خفض الدخل يضر بصحة المخ والقدرات الإدراكية
دراسة أوضحت أن انخفاض الدخل أكثر من مرة له تأثير أسوأ على صحة المخ من انخفاضه مرة واحدة بنسبة كبيرة.
أوضحت دراسة حديثة أن البالغين الذين يتفاوت دخلهم من عام لآخر، أو من يتعرضون لخفض كبير في رواتبهم، تتراجع نتائجهم في تقييمات الوظائف الإدراكية والعقلية في منتصف العمر مقارنة بمن لديهم دخل مستقر.
وجمع الباحثون بيانات الدخل على مدى أكثر من عقدين منذ 1990، في دراسة شملت 3287 بالغاً، وكانت أعمارهم في بداية جمع البيانات تتراوح بين 23 و35 عاماً.
وفحصوا في تلك البيانات مدى تقلب معدل الدخل بين الارتفاع والانخفاض بين عام وآخر، واحتسبوا عدد المرات التي انخفض فيها دخل المشاركين بنسبة 25% على الأقل.
وفي عام 2010، سجل من كانت دخولهم أكثر تقلباً، وتعرضت لنسب أكبر من الخفض، درجات أقل في اختبارات لقياس الوظائف الإدراكية المتعلقة بالقدرة على تنفيذ المهام بسرعة.
وقالت أدينا زكي الهازوري، وهي باحثة في كلية ميلمان للصحة العامة بجامعة كولومبيا في نيويورك: "بشكل عام قد تزيد تقلبات الدخل والظروف الاجتماعية الاقتصادية السلبية من احتمالات التعرض للكثير من عوامل الخطر التي تؤثر على صحة المخ".
وأضافت: "من يشهدون تقلباً كبيراً في دخولهم قد يتعرضون أكثر لعوامل الإصابة بأمراض القلب والأوعية والاكتئاب والتوتر، وهو ما يرتبط بدوره بتراجع في الصحة الإدراكية".
وتابعت الهازوري: "إضافة إلى ذلك قد تكون قدرتهم أقل على الوصول لخدمات صحية جيدة، مما يؤدي بدوره لإهمال عوامل الخطر تلك، ويزيد من تأثيرها على صحة المخ".
وبدا في الدراسة أن انخفاض الدخل أكثر من مرة له تأثير أسوأ على صحة المخ من انخفاضه مرة واحدة بنسبة كبيرة خلال فترة الدراسة.
وأشار فريق الدراسة التي نشرت في دورية "نيورولوجي" إلى أنها لم تكن مصممة لإثبات وجود تأثير مباشر لتقلبات الدخل على صحة المخ.
لكنهم أضافوا أن المشكلات الاقتصادية التي يواجهها الأفراد مرتبطة بعادات غير صحية، مثل التدخين وتناول الكحوليات وقلة النشاط البدني، التي قد تؤثر في احتمالات تدهور الوظائف الإدراكية والإصابة بالخرف.
aXA6IDE4LjExNy43MC42NCA= جزيرة ام اند امز