"حقن الأنسجة الوعائية" أمل جديد لعلاج الآلام المزمنة
تعتمد تقنية حقن المركب النسيج على استخدام الخلايا الجذعية الذاتية من جسم المريض نفسه، بما فيها الخلايا الدهنية التي تستخرج بالشفط.
تعرض لاعب بيسبول قوقازي في الـ31 من عمره إلى الإصابة بفصال عظمي في الكتف الأيمن والركبة اليسرى، وذلك في سابقة غريبة من نوعها، كونه كان في ذروة عطائه ولياقته، ليتوقف اضطرارياً عن ممارسة الرياضة التي طالما حلم باحترافها وترك بصمات في ميادينها، ليبدأ رحلة التجارب العلاجية التي باءت جميعها بالفشل، ليقرر الشاب تجربة العلاج بالخلايا الجذعية التي نجحت في وضع حد لآلامه المبرحة وتعزيز نطاق حركته وحيويته.
وتعتمد تقنية حقن المركب النسيج الوعائي على استخدام الخلايا الجذعية الذاتية المستخلصة من جسم المريض نفسه، بما في ذلك الخلايا الدهنية (الدهون) التي تستخرج عن طريق شفط الدهون.
كما أن الخلايا الجذعية تُسهم عند حقنها في الجسم مجدداً في تحفيز الجهاز المناعي، وتكوين أوعية دموية جديدة تساعد على شفاء الأنسجة المصابة، فضلاً عن خصائصها المضادة للالتهابات.
وقال الدكتور ستيفن فيكتور، اختصاصي الطب التجديدي واستشاري في مستشفى الإمارات بدبي٬ إن المريض كان يعاني من آلام حادة عندما راجعنا للمرة الأولى، وكانت لديه العزيمة والإصرار على علاج حالته، من خلال حقن المركب النسيجي الوعائي، وهي تقنية جديدة تعتمد على حقن خلايا جذعية جديدة للبالغين في الأنسجة التالفة من أجل علاج المرض أو الإصابة.
وتتمتع الخلايا الجذعية بالقدرة على تجديد نفسها وتحفيز الخلايا المختلفة، ما يجعلها العلاج المثالي للمرضى الذين لا يبدون أي استجابة لطرق العلاج التقليدية.
ويعد الدكتور ستيفن فيكتور من أبرز رواد الطب التجديدي٬ وهو متخصص أيضاً في علاج الأمراض الجلدية بالطرق التجميلية، ونجح بفضل خبرته التي تمتد إلى 30 عاماً في مجال البحث والتطوير والعلاج، في تطوير تقنيات علاجية مضادة للشيخوخة وتلف الخلايا، وتتجلى أهم إسهاماته في الآونة الأخيرة، في إنشاء مختبر حديث وتقنية محمية ببراءة اختراع لفصل طبقات الخلايا الوعائية النسيجية القابلة للاستنساخ من الأوعية الدموية في الأنسجة الدهنية لاستخلاص الخلايا الجذعية منها.
من جهته قال الدكتور يحيى القباني، مدير مستشفى الإمارات: "نلتزم في مستشفى الإمارات جميرا بتقديم خيارات علاجية فعالة تساعد على الشفاء السريع لمرضانا وضمان أفضل النتائج، كون العلاج بحقن المركب النسيجي الوعائي لا يترك أية آثار جانبية، ولا يتطلب سوى قدر ضئيل جداً من التدخل الجراحي فضلاً عن إمكانية الحقن باستخدام التخدير الموضعي فقط، وحققت هذه الطريقة نجاحات ملموسة، ما سيُسهم في إقبال كثير من المرضى.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن العلاج بحقن المركب النسيجي الوعائي يتميز بعنصري الأمان وانخفاض التكلفة والفعالية، وفقاً لنتائج التجارب السريرية، فضلاً عن قدرته على تعزيز جودة الحياة، لذلك فإن مستشفى الإمارات جميرا يستعين بتقنية حقن المركب النسيجي الوعائي لعلاج مختلف الحالات ولمساعدة المرضى على التحسن السريع.