أسباب مرضية مسؤولة عن الأرق.. تعرف عليها

نوبات الأرق تصيب كثيرين في مرحلة ما من حياتهم، ومعرفة مدى صعوبة التغلب عليها وكيفية الخلود للنوم يزيد من حدة هذه النوبات

يعاني كثيرون من نوبات أرق في مرحلة ما من حياتهم، والبحث عن أسباب الأرق أو معرفة مدى صعوبة التغلب عليها وكيفية الخلود للنوم يزيد من حدة هذه النوبات.

وغالبا ما يكون الصراع النفسي والعوامل الوراثية في مقدمة العوامل المساهمة في زيادة حدة نوبات الأرق. 

• تعمل من المنزل؟ احذر من الأرق والاكتئاب
• حل الأرق بين يدي "الوسادة الروبوت"

وقد نجح فريق من العلماء الأمريكيين فى جامعة "واشنطن" الأمريكية في كشف النقاب عن دور 7 جينات تتسبب في نوبات الأرق وزيادة حدتها.

وتشير "مؤسسة أبحاث النوم الأمريكية" إلى معاناة العديد من الأمريكيين من هذا الاضطرابات، حيث يقدر معاناة حوالى 10% من الأمريكيين من الأرق المزمن. 

فقد قام الباحثون بقيادة الباحثة "دانيال بوستهوما"، من جامعة "فرايج" فى أمستردام بهولندا، بالتعاون مع "ووس فان سوميرن" من المعهد الهولندى لعلوم الأعصاب، بتحديد العوامل الوراثية للأرق المبلغ عنه، وتحقيقا لهذه الغاية  قاموا بإجراء دراسة جمعية على نطاق الجينوم.

وفي هذه الدراسة الجديدة أجرى العلماء التحليلات الجينية بين 113.006 شخص، حيث توصلوا إلى 7 جينات مسؤولة مسؤولية مباشرة عن المعاناة من نوبات الأرق، بالإضافة إلى ذلك وجدوا أن بعض هذه الجينات سبق أن ارتبطت بظروف مرضية أخرى فى مقدمتها "متلازمة تململ الساقين، اضطرابات الأرق، الاكتئاب والعصبية".

ومتلازمة تململ الساقين هي عبارة وخز يشعر به بعض الأشخاص في القدمين ليلا يسلب النوم من أعينهم، إلى جانب الشعور بالوخز، تظهر أعراض متلازمة تململ الساقين في صورة الحاجة الدائمة لشد العضلات وتمددها، وهي غالبا ما تؤدي للإصابة باضطرابات شديدة في النوم.

واضطرابات النوم أو الأرق تشمل صعوبة النوم والنوم المتواصل لساعات طويلة. وهي واحدة من المشاكل الطبية الأكثر شيوعا.

والذين يعانون من الأرق يستيقظون من النوم ويبقون غير نشطين وغير مرتاحين، الأمر الذي يؤثر على أدائهم خلال اليوم، فالأرق لا يضر بمستوى الطاقة وبالمزاج فقط، ولكنه يضر أيضا بالصحة وبجودة الأداء في العمل وبجودة الحياة.

يحتاج كل شخص إلى عدد مختلف من ساعات النوم، فالكبار يحتاجون، غالبا، إلى 7 أو 8 ساعات من النوم كل ليلة.

وأكثر من ثُلث البالغين يعانون من الأرق في فترة معينة، ومن 10 إلى 15 % يشكون من اضطرابات النوم طويلة المدى (المزمنة).