سارة شريف تكشف تفاصيل 50 عملية استخباراتية في كتاب بمعرض القاهرة (حوار)
غالبًا ما يجمع الكاتب معارفه في كتابته، فتكون كتبه ورواياته عبارة عن خلاصة تجاربه العلمية والعملية.
الكاتبة المصرية الشابة سارة شريف إحدى هؤلاء الكتاب الذين جمعوا الموهبة والتجربة المهنية والأكاديمية لدمجها في مجموعة من الكتب التي طرحتها في الأعوام الماضية.
سارة شريف مُحللة شؤون خارجية في إحدى الصحف المصرية، وباحثة دكتوراه في الإعلام السياسي بكلية الإعلام جامعة القاهرة، لديها 5 مؤلفات سابقة، ومؤلف جديد تطرحه هذا العام في معرض القاهرة الدولي للكتاب.
"العين الإخبارية" حاورت سارة شريف..
وإلى نص الحوار:
بداية عرفينا بمؤهلاتك العلمية؟
أنا تخرجت في كلية الآداب قسم الإعلام، وحصلت على الماجستير من كلية الإعلام جامعة القاهرة 2014, وحصلت على دبلومة الدراسات الإسرائيلية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية عام 2016، والآن أنا باحثة دكتوراه في الإعلام السياسي في كلية الإعلام بجامعة القاهرة.
ما طبيعة مؤلفاتك السابقة؟ أشهرها؟
لدي 5 مؤلفات سابقة، منها 3 كتب عن الشؤون الإسرائيلية، أشهرها كتاب "المشروع الأسود" والذي حظى بهجوم كبير وأثار ضجة مع طرحه. وكتاب عن أدب الرحلات بعنوان "لما كنت في أمريكا" وكتابي الجديد "حروب سرية" يكشف تفاصيل 50 عملية من ملفات الاستخبارات العالمية.
حدثينا عن كتابك الجديد "حروب سرية"؟
الكتاب يتناول 50 عملية غير معروفة أو عمليات تم التطرق لها من قبل ولكن بتفاصيل جديدة، كما يعرض الكاتب تحليلاً للعمليات من الناحية السياسية والاستخباراتية، ويتطرق لعمليات نفذتها أجهزة مخابرات عالمية مثل المخابرات المركزية الأمريكية CIA، المخابرات الروسية KGB، والمخابرات البريطانية، والموساد الإسرائيلي، والمخابرات الإيرانية، ويعرض الكتاب عمليات قديمة وكذلك جديدة.
كما يتطرق الكتاب لحروب الفضاء الإلكتروني، وحروب الجيل الجديد.
هل يحتوي الكتاب بعض العمليات الخاصة بدول عربية؟
يوجد عمليات تتعلق بالدول العربية. مثل عملية "ديوكليس" والتي تروي كيف طارد الموساد طائرة حلون 300 المصرية، وأسرار جديدة عن تفجير المفاعل النووي العراقي.
لماذا اخترتِ تجميع عمليات مخابراتية في كتاب واحد؟ هل بهدف التسلية أم التثقيف أم التوعية؟
لا أعتقد أن الكتب أصبحت الآن من أجل التسلية، خاصة مع وجود العديد من الخيارات الأخرى التي تخطت الكتب في مجال التسلية مثل مواقع التواصل الاجتماعي والفيديوهات السريعة.
هدف الكتاب هو تسليط الضوء بشكل علمي على نماذج من العمليات التي غيرت شكل العالم، وتسببت في نتائج كبيرة، من أجل دراستها والاستفادة منها للمتخصصين، وبالنسبة للجمهور العام فالهدف هو التوعية والكتابة عن علم الاستخبارات كانت ولازالت واحدة من أكثر الكاتبات إثارة على مر العصور. وتحتل أولوية في كل دول العالم، فالسينما العالمية مثلاً تعتبرها من مجالات الاستثمارات الضخمة.
هل فكرتِ في كتابة روايات مستوحاة من هذه العمليات على غرار "رجل المستحيل"؟
فكرت طبعا، وحالياً أحضر لمشروع روائي استخباراتي جديد.
يبدو من مؤلفاتك أن عملك الصحفي في الشؤون الدولية يؤثر على طبيعة إنتاجك الأدبي؟
طبعا عملي كصحفية في الشؤون الدولية أثر على طبيعة كتاباتي الأدبية، فبعد تحليل حوالي 300 عملية استخباراتية وعسكرية للصحافة، كان من طبيعي أن أحول هذا المجهود إلى كتابة أدبية موثقة، لاستثمر جهودي في إنتاجات أدبية.
هل تتوقعين أن تتحول أي من أعمالك لأعمال درامية أو سينمائية؟
سابقا لا.. لأن كتبي سياسية. لكن من المتوقع أن الرواية الجديدة تكون مناسبة لعمل درامي أو سينمائي
وما خططك المستقبلية في مجال الكتابة؟
عندي مشروعان أحدهما سياسي، والآخر رواية، من المتوقع أن يتم الانتهاء من أحدهما العام الجاري، وأحضر لمشروع آخر بعيد عن الكتابة لكن يتناول تحليلات للشؤون الخارجية على قناتي عبر يوتيوب.
وهل ترين أن قراءة الكتب كعادة ما زالت تحتفظ برونقها؟
القارئ هو القارئ، ومن يريد أن يكون مثقفا عليه أن يحتفظ بالقراءة المتعمقة، فالكتابات السريعة، والمنشورات القصيرة عن أي موضوع لا تصنع مثقفاً، مثل الوجبات السريعة تملأ معدتك دون استفادة، لكن من الممكن تطوير صناعة النشر والتعامل معها للتوافق مع آليات السوق الجديد.
aXA6IDMuMTQ0LjEyMy4yNCA= جزيرة ام اند امز