"حياة الأفغان مهمة".. غضب المهاجرين يتصاعد عالميا ضد جرائم إيران
وزارة الخارجية الإيرانية استدعت السفير الأفغاني لدى طهران بعد أسبوع من مظاهرات أمام سفارتها في كابول، اعتراضا على العنف ضد المهاجرين
احتج الأفغان في عدد من المدن الأوروبية والأمريكية ضد عنف السلطات الإيرانية تجاه المهاجرين بعد مقتل العشرات منهم في واقعتين منفصلتين مؤخرا.
وكشفت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في تقرير عبر نسختها الفارسية، تفاصيل وقفة احتجاجية نظمها مئات الأشخاص من الرعايا الأفغان أمام مبنى السفارة الإيرانية في لندن والتي رددوا فيها هتافات مناهضة لنظام طهران.
وكانت الشعارات الرئيسية التي رفعها المتظاهرون "توقفوا عن قتل الأفغان، حياة الأفغان مهمة، نريد العدالة"، وهي مشابهة لما يستخدمه المحتجون على العنصرية ضد أصحاب البشرة السمراء بعد مقتل الأمريكي جورج فلويد على يد شرطي أبيض بالولايات المتحدة.
وقبل أسبوعين، فتحت الشرطة الإيرانية النار على سيارة تقل مهاجرين أفغان في منطقة مهريز بمحافظة يزد وسط إيران، مما أدى إلى اشتعال النيران بها ومصرع ثلاثة أشخاص.
كانت السيارة تقل 14 راكبا، 13 منهم أفغان، في حين أفادت تقارير إخبارية أن حرس الحدود الإيراني احتجز حوالي 50 مواطنا أفغانيا دخلوا البلاد بشكل غير قانوني، ثم ألقي بهم في النهر ما أسفر عن غرق 18 شخصا على الأقل، الشهر الماضي.
وبالتزامن مع بدء احتجاجات الأفغان في لندن أمام سفارة طهران، نظم متظاهرون وقفات احتجاجية داخل مدن أوروبية وأمريكية أخرى.
وحمل المتظاهرون أفغان لافتات تضمنت شعارات مناهضة لإيران، تمحورت جميعها حسبما أظهرت مقاطع الفيديو المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، حول المطالبة بالعدالة وأن حياة الأفغان مهمة.
في غضون ذلك، شوهد عدد من قوات شرطة لندن حول المتظاهرين الأفغان لمنعهم من الاقتراب لمبنى السفارة الإيرانية، حسب بي بي سي.
وفي السياق نفسه، أعلن القصر الرئاسي في أفغانستان عن عقد اجتماع عبر تقنية الفيديو حول الظروف المعيشية للمهاجرين الأفغان الذين يعيشون في إيران وحل مشاكلهم.
وناقش الاجتماع، الذي حضره الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني وكبار المسؤولين الحكوميين تعزيز قوات الحدود وإضفاء الطابع المهني عليها قدر الإمكان.
وتسبب عنف وسوء معاملة عناصر حرس الحدود الإيراني للمهاجرين الأفغان خلال الآونة الأخيرة في إثارة ردود فعل غاضبة، وتوترات دبلوماسية بين البلدين المتجاورين حدوديا.
واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير الأفغاني لدى طهران بعد أسبوع من مظاهرات أمام سفارتها في كابول، اعتراضا على العنف ضد المهاجرين.
وكشف موقع الوزارة، الأحد، كواليس استدعاء السفير الأفغاني عبدالغفور ليوال للحصول على توضيحات بشأن هذه المظاهرات التي شهدت هجوما ضد مسؤولين إيرانيين بينهم المرشد علي خامنئي.
وأقيمت مسيرة احتجاجية أمام مقر السفارة الإيرانية في كابول، مطلع الأسبوع الماضي، للاعتراض على حادثتي غرق عشرات المهاجرين في نهر هريرود الحدودي، وإطلاق الشرطة الإيرانية النار على سيارة في محافظة يزد (وسط).
وأظهرت صور متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، إلقاء بعض المتظاهرين مواد طلاء حمراء اللون على جدار ولافتة السفارة الإيرانية في أفغانستان.
aXA6IDMuMTM4LjEyMS43OSA= جزيرة ام اند امز