أفغانستان: اعتقال عناصر مليشيا فاطميون الإيرانية أولويتنا
مسؤولان أفغانيان يؤكدان أن عناصر مليشيا فاطميون الموالية للنظام الإيراني سيعتقلون حال تحديد هوياتهم داخل حدود البلاد.
أكد مسؤولان أفغانيان أن عناصر مليشيا فاطميون الموالية للنظام الإيراني سيعتقلون حال تحديد هوياتهم داخل حدود البلاد، وأن هذة المسألة على رأس أولويات الحكومة.
وتشكلت مليشيا فاطميون، التي كان قوامها مهاجرين أفغان، عام 2013، تحت إشراف قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، بدعوى حماية أماكن دينية في سوريا والعراق.
- صحيفة إيرانية تهاجم مسؤولا اعترف بتمويل مليشيات بسوريا
- لتدخل إيران.. تحذيرات من تكرار الحرب الأهلية بأفغانستان
ونفذت هذه المليشيا الإرهابية التي يعمل عناصرها نظير أجر شهري ووثائق إقامة دائمة، عمليات عسكرية لمصلحة إيران في سوريا.
واستخدمت طهران مراهقين ضمن مليشيا فاطميون التي بات العائدون منها إلى أفغانستان عرضة للملاحقات الأمنية مؤخرا.
وقال مسؤول كبير بوزارة الداخلية الأفغانية لوكالة "أسوشيتد برس"، في أبريل/ نيسان 2019، إن حوالي 10 آلاف أفغاني، دربهم الحرس الثوري الإيراني على القتال في سوريا عادوا إلى أفغانستان.
وحذرت الحكومة الأفغانية وعدد من المحللين من وجود مخاوف حول نية إيران إعادة تنشيط العناصر العائدة داخل أفغانستان بالتزامن مع الجهود الأمريكية لإنهاء تواجدها العسكري في أراضي الأخيرة.
وفي مقابلة مع شبكة إيران واير (يديرها صحفيون معارضون خارج البلاد)، الثلاثاء، أكد مسؤولان أفغانيان أنه سيتم القبض على عناصر فاطميون إذا تم التعرف عليهم.
وقال مسؤول بوكالة الأمن القومي الأفغانية ومسؤول آخر من ولاية هرات، تحدثا شريطة عدم كشف هويتهما، إن "عناصر مليشيا فاطميون يشكلون تهديدا لأمن البلاد لأنهم قاتلوا من أجل مصالح إيران في سوريا".
وعبر عبد الستار حسيني، عضو البرلمان الأفغاني، عن قلقه من احتمالية استعانة إيران مجددا بمسلحي مليشيا فاطميون لتعزيز مصالحها في أفغانستان.
ويعتقد حسيني أن العديد من أعضاء المليشيا العائدون يريدون شن حرب في أفغانستان لصالح طهران التي تدعم حاليا معظم مقاتلي حركة طالبان المسلحة في الأقاليم الغربية للبلاد، وفق إيران واير.
وأشار النائب البرلماني الأفغاني إلى أن إيران قدمت أسلحة للأفغان لقتال بعضهم على مدار السنوات الأربعين الماضية.
وفي أوقات سابقة وجهت انتقادات برلمانية أفغانية إلى النظام الإيراني بسبب استغلال المهاجرين الأفغان من خلال تجنيدهم كمقاتلين وإرسالهم لمناطق صراعات إقليمية.
وهاجمت بلقيس روشن، عضو آخر في البرلمان الأفغاني، قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس (قتل بالعراق مطلع العام الجاري) خطابا للأخير تحدث فيه عن تجنيد المهاجرين الأفغان نظير أجور مالية ووثائق إقامة دائمة في إيران.
وذكرت روشن خلال مقابلة مع "إيران واير" أن إيران جندت 30 ألف أفغاني في مليشيا فاطميون الموالية لها لخدمة مصالحها في الحرب السورية.
يشار إلى أن وعود الأجور الباهظة وبطاقات الإقامة الدائمة في إيران كانت من بين الأساليب التي استخدمتها طهران لجذب المهاجرين الأفغان.
وتقدر أعداد عناصر مليشيا "فاطميون" الذين أرسلتهم إيران إلى سوريا بأكثر من 80 ألف شخص، حسب تصريحات أدلى بها صمد رضائي أحد قادة المليشيا لوكالة أنباء إيكنا الإيرانية في سبتمبر/أيلول 2018.
وزعمت إيران مرارا أن هؤلاء المسلحين التابعين لها في عدد من البلدان إقليميا مثل سوريا والعراق كانوا مجرد متطوعين للدفاع عن الأضرحة.
aXA6IDMuMTQ3LjEwNC4xOCA=
جزيرة ام اند امز