فورين بوليسي: إيران تدعم "الشباب" الإرهابية بالصومال
إيران تدير عمليات سرة لتقويض النفوذ الأمريكي في الصومال بتوفير أسلحة متطورة وأجهزة متفجرة محمولة ومدافع هاون
كشفت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، السبت، عن أن إيران أقامت علاقات سرية مع حركة الشباب الإرهابية في الصومال والمعروفة بشن هجمات إرهابية في نيجيريا والقرن الأفريقي.
ونقلت المجلة، في تقرير لها، عن مسؤولين بالحكومة الصومالية ورجال استخبارات على اطلاع بهذا الشأن، قولهم إن طهران تستخدم عناصر حركة الشباب لشن هجمات ضد القوات الأمريكية والقوات الأجنبية الأخرى المتواجدة في البلاد.
وأشار التقرير إلى أن إيران تستخدم الإغراءات المالية كوسيلة لتجنيد الحركة، وتستخدم شبكة من العملاء لها في الصومال لدعم للمنظمات المتطرفة العنيفة لمواجهة نفوذ الولايات المتحدة بالمنطقة.
كما يستغل النظام الإيراني الصومال لنقل الأسلحة إلى مليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن ونقل الأسلحة إلى دول أخرى مثل كينيا وتنزانيا وجنوب السودان وموزمبيق وجمهورية أفريقيا الوسطى.
وأوضح التقرير أن محاولات إيران لاختراق أفريقيا ليست بالجديدة، حيث عملت جماعات دينية إيرانية ووكالات الاستخبارات على مدى عقود لتأسيس مراكز ثقافية لنشر المذهب الشيعي في القارة الأفريقية.
ولفت التقرير إلى أن ضمن "هذه المساعي تقديم المنح الدراسية لجميع أبناء دول جنوب الصحراء الكبرى ومنطقة القرن الأفريقي".
علاوة على ذلك، سمحت هذه الجهود التعليمية للأفارقة بالدراسة في الحوزات الشيعية مثل قم في إيران، ثم العودة إلى بلدانهم للانخراط في نشر التشيع لصالح طهران، ما جعل العديد منهم متواطئين - سواء كانوا راغبين أو غير راغبين- في تنفيذ أهداف المخابرات الإيرانية في المنطقة.
وأكد تقرير لمجلة "فورين بوليسي" أن مليشيا الحرس الثوري هي المنظمة الإيرانية الرئيسية في الصومال، ولفيلق القدس التابع له علاقات مع الجماعات المتطرفة والشبكات الإجرامية في المنطقة.
وقالت إن مليشيا الحرس تستخدم الجماعات المتطرفة في تهريب النفط الإيراني إلى داخل الصومال قبل إعادة بيعه عبر أفريقيا للتحايل على العقوبات الأمريكية مع استخدام بعض من هذه العائدات لتمويل المليشيات في الصومال واليمن، وفقا لمسؤولين صوماليين.
ويقول المسؤولون العسكريون إن إيران ووكلاءها متواطئون في هجمات حركة الشباب على الجيش الأمريكي والقوات الصومالية وبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال.
ونقل تقرير المجلة عن مسؤول عسكري رفيع المستوى شارك في عمليات ضد الحركة في جنوب وسط الصومال أن الشباب تلقت دعماً ماليا وماديا من إيران وربما دفعت مكافآت للمسلحين لمهاجمة القوات الأميركية في الصومال والمنطقة.
ونقل التقرير عن وزير الدفاع الصومالي ومسؤولين أمنيين، قولهم إن الأموال والأسلحة والذخيرة الإيرانية استخدمت في هجمات 2019 و2020 التي شنتها حركة الشباب على القواعد العسكرية الأمريكية في الصومال وشمال كينيا، بالإضافة إلى القافلة العسكرية للاتحاد الأوروبي في مقديشو لمواجهة النفوذ الأمريكي بالمنطقة.
وضبطت قوات أمنية شاركت في عمليات ضد حركة الشباب الإرهابية أسلحة إيرانية، ويقول المسؤولون إن هجمات الحركة أصبحت أكثر قوة منذ 2017 بسبب الأسلحة الأجنبية التي تحصل عليها خاصة من إيران واليمن.
وقبل أيام أعلن متحدث باسم الجيش الصومالي وخدمة إسعاف أن قائد الجيش نجا دون إصابات بعد أن قاد انتحاري سيارة محملة بالمتفجرات صوب قافلة عسكرية في العاصمة مقديشو.
وأسفر التفجير عن مقتل مدني، وأعلنت الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم.
وخلص التقرير إلى أن تطلع حركة الشباب لمهاجمة الولايات المتحدة في المنطقة وخارجها يشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي للولايات المتحدة ومصالح السياسة الخارجية.لواشنطن.
aXA6IDEzLjU5LjExMi4xNjkg جزيرة ام اند امز