قطر تهرول لإيران بزيادة طيرانها إلى شيراز
هذه الزيادة تأتي في ظل تضاعف الروابط الاقتصادية والتجارية بين الجانبين، إضافة إلى زيادة زيارات المسؤولين الأمنيين الإيرانيين للدوحة
رفعت شركة الخطوط القطرية عدد رحلاتها إلى مدينة شيراز الإيرانية بنسبة 81% في إشارة إلى إصرار الدوحة على تفضيل الارتماء في أحضان إيران بدلا من محيطها الخليجي والعربي.
وفق ما نشرته وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، قامت شركة الخطوط القطرية بدءاً من يوم أمس الخميس، بإطلاق رحلات جوية نحو مدينة شيراز جنوب إيران، عبر طائرات إيرباص A330، استجابة للطلب المرتفع على السفر إلى شيراز.
وطائرات إيرباص A330 يمكنها نقل 260 مسافراً، وهو ما يزيد 81% من القدرة الاستيعابية للرحلات بين شيراز والدوحة، حيث سيتاح 464 مقعداً أسبوعيا للراغبين بزيارة شيراز والدوحة.
ونوه الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر، أن الرحلات بين المدينتين لاقت إقبالاً ملحوظاً منذ تدشينها قبل 6 أعوام.
وأضاف أن تشغيل طائرة إيرباص A330 التي ستتيح المزيد من المقاعد للمسافرين يأتي استجابة للطلب المرتفع على السفر إلى هذه الوجهة في إيران.
وتأتي هذه الزيادة في ظل تضاعف الروابط الاقتصادية والتجارية بين الجانبين، إضافة إلى زيادة زيارات المسؤولين الأمنيين الإيرانيين للدوحة.
وانطلقت الرحلات القطرية إلى إيران منذ 13 عاماً بوصول الأولى منها إلى طهران في 2004، قبل أن تضيف مدينة مشهد عام 2005 ومدينة شيراز عام 2011 إلى شبكة وجهاتها.
وتسيّر الخطوط الجوية القطرية حالياً 58 رحلة أسبوعياً من وإلى إيران عبر مطار حمد الدولي.
ومدينة شيراز كانت محط إقلاع الطائرات الإيرانية التي سارعت بإمداد الدوحة بشحنات المواد الغذائية في يونيو/حزيران الماضي، عقب قرار الدول الأربعة مقاطعة الدوحة لتورطها في دعم الإرهاب، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وتأتي خطوة زيادة الرحلات الجوية القطرية إلى شيراز ضمن تعزيز قبضة إيران على الاقتصاد القطري عموما، والنقل والمواصلات بشكل خاص.
فالثلاثاء الماضي اتفقت إيران وقطر على إنشاء لجنة مشتركة للاتصالات والنقل، لتسهيل التبادل التجاري والنقل الجوي والبحري بين البلدين، حسب ما ذكر موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني نقلا عن وكالة الأنباء القطرية.
وأشار إلى أن هذا الاتفاق جاء خلال اجتماع بين وزير النقل والتنمية الحضرية الإيراني عباس أخوندي، ووزير النقل والمواصلات القطري جاسم سيف أحمد السليطي، بالعاصمة طهران.
وناقش الوزيران التعاون المتبادل في مجالات النقل والموانئ والطيران، كما اتفقا على تشكيل لجنة تجارية مشتركة تهدف إلى خدمة المصالح التجارية المتبادلة بين البلدين.
وفي محاولة للسيطرة على قطاع المنتجات الغذائية في قطر، أعلنت مجموعة "شيرين عسل" للصناعات الغذائية، أكبر شركة للصناعات الغذائية في إيران، قبل أيام، أنها تعتزم إقامة مصنع في قطر، حسب صحيفة "فاينانشيال تيريبيون" الإيرانية.
والشهر الماضي، قالت الصحيفة ذاتها إن بنك صادرات إيران يعمل على تعزيز عمليات فرعه في الدوحة؛ للمساعدة في حل المشكلات المصرفية التي تواجه المصدرين الإيرانيين في قطر.
كما يأتي تصاعد التحالف الاقتصادي بين الجانبين على وقع تصاعد التحالف السياسي في دعم المليشيات الإرهابية المنضوية تحت ذراع إيران، والتي تعمل على زعزعة أمن واستقرار الدول.