تدهور البنية التحتية في المطارات الإيرانية وإغفال المسؤولين عمليات التطوير جعلها ضمن الدول ذات السجل الطويل في حوادث الطائرات.
سلط موقع إيراني الضوء على مدى تدهور البنية التحتية في المطارات داخل إيران، حيث يفتقر أغلبها لوجود أجهزة الرادار، الأمر الذي قد يساهم في تكرار حوادث الطائرات المفجعة.
ليس آخر تلك الحوادث الناتجة عن الإهمال تحطم طائرة مدنية خلال رحلتها الداخلية المعتادة من طهران إلى ياسوج، وعلى متنها 66 مسافرا، منتصف فبراير/شباط الماضي.
وأشار موقع "راديو فردا" إلى أن إيران لديها سجل طويل من حوادث الطائرات المفجعة، لافتًا إلى أن وجود رادارات في نحو 7 مطارات إيرانية، في الوقت الذي يتجاهل المسؤولون تركيب أجهزة أخرى في قرابة 50 مطارا داخل إيران؛ بسبب ما وصفوه بـ"صعوبات".
وعاد الجدل مرة أخرى حول المطارات في إيران، بعد حادث سقوط طائرة ركاب من طراز "آي تي آر – 72"، تابعة لشركة آسمان في منطقة دنا الجبلية بوسط إيران، بعد اختفائها عن شاشات الرادار بنحو 50 دقيقة، قبل أن يعثر على أشلاء الضحايا، وحطام الطائرة، في الوقت الذي كشفت التحقيقات عدم وجود رادار من الأصل في مطار ياسوج، قبلة رحلة الطائرة المنكوبة.
وذكر محمد علي إيلخاني، المدير التنفيذي الأسبق لشركة المطارات الإيرانية، أن الارتفاعات الجبلية في محيط مطار ياسوج، تعوق تركيب رادار به، لافتا إلى عقبات أخرى تواجهها المطارات في البلاد.
ولفت إيلخاني، في مقابلة مع وكالة أنباء "إيرنا" إلى تفاقم مشكلات تحليق الطائرات خلال فصل الشتاء بشكل خاص، مع امتداد سلاسل جبال ألبرز وزاجروس في أغلب مناطق البلاد، غير أن العوائق الجغرافية ليست المشكلة الأساسية التي تقف حجر عثرة أمام تطوير البنية التحتية المتدهورة.
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن ثمة عقبات مالية تحول دون شراء وتركيب أجهزة رادارات حديثة بتلك المطارات، الأمر الذي ينذر بتكرار الحوادث الجوية، لاسيما في نطاق المطارات صغيرة المساحة مثل مطار ياسوج.
وذكر "راديو فردا" أنه على الرغم إغفال المسؤولين الإيرانيين أهمية وجود أجهزة رادار، للتهرب من المسؤولية ، لكن الخبراء لديهم رأي مختلف.
فبدوره أكد الطيار الإيراني هوشانج شاهبازي في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، أنه "إذا لم يكن لدى المطارات تغطية بالرادار، فلا يجب على شركة الطيران والطيار المسؤول عن الرحلة التحليق بتاتا".
aXA6IDMuMTQ1LjY0LjI0NSA= جزيرة ام اند امز