بتهمة دعم الاحتجاجات.. فنانات إيران في عين عاصفة اعتقالات
اعتقلت السلطات الأمنية الإيرانية، الأحد، الفنانتين الإيرانيتين البارزتين "هنغامه قاضياني" و"كتايون رياحي"، بتهمة دعم الاحتجاجات والتواصل مع وسائل إعلام معادية.
ويأتي اعتقال قاضياني غداة نشرها مقطعا مصورا ظهرت فيه وهي تخلع الحجاب وقد كتبت تعليقا موجها للشعب الإيراني قائلة "ربما هذا هو آخر منشور لي. أعلم أنني مع الناس حتى أنفاسهم الأخيرة".
وقالت الوكالة الرسمية الإيرانية "إيرنا"، إنه تم اعتقال الممثلة السينمائية والتلفزيونية، مساء اليوم الأحد بسبب دعم الاضطرابات والتواصل مع وسائل إعلام معادية للنظام.
وخلع الحجاب بات موقفا سياسيا في إيران بعد أن توفيت الشابة الكردية مهسا أميني بعد أن اعتقلتها شرطة الأخلاق الإيرانية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها ملاحقة الممثلة البارزة حيث جرى استدعاؤها أمام النيابة العامة في وقت سابق على خلفية دعمها الاحتجاجات التي عمّت البلاد.
وعقب وفاة أميني شهدت المدن الإيرانية موجة جديدة من الاحتجاجات التي شارك فيها الجيل الجديد بكثافة ورأى فيها مراقبون تعبيرا عن تطلعهم للحرية.
وفي سياق متصل، قالت وكالة أنباء تسنيم التابعة للحرس الثوري الإيراني، ورد أن "التواصل مع وسائل الإعلام المناهضة للثورة والمعادية للنظام" هو أحد عناوين اتهامات الفنانة هنغامه قاضياني.
وبعد مقتل الطفل كيان بيرفلك في مدينة إيزه بمحافظة خوزستان جنوب إيران، وصفت الفنانة البارزة البالغة من العمر 52 عاماً، الحكومة بأنها "قاتلة للأطفال" وقالت إنها ستسجل في التاريخ بهذا الاسم.
وانضم العديد من الفنانين والممثلين والرياضيين الإيرانيين إلى جانب المتظاهرين فيما اعتقلت السلطات العشرات منهم بسبب دعم الاحتجاجات المتواصلة للشهر الثالث على التوالي.
اعتقال كتايون رياحي
وفي سياق متصل، قالت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، إن السلطات الأمنية اعتقلت قبل قليل الفنانة والممثلة السينمائية "كتايون رياحي".
وأضافت تسنيم إن اعتقالها جاء بتهمة "محاولة زعزعة الأمن العام للبلاد منذ بداية أعمال الشغب (الاحتجاجات) من خلال التواصل مع وسائل الإعلام الداعمة للإرهاب والأعداء".
وأوضحت أن "اعتقال الفنانة كتايون رياحي جاء في غرب إيران بأمر من السلطة القضائية بسبب عدم استجابتها لأمر الاستدعاء".
وكانت الفنانة كتايون رياحي أعلنت دعمها للاحتجاجات الشعبية في إيران وقامت بخلع حجابها تضامناً مع الفتيات المتظاهرات.
حكم جديد بالإعدام
وأعلنت وكالة أنباء "ميزان" التابعة للقضاء الإيراني، مساء الأحد أيضا، عن صدور حكم بالإعدام على أحد المتظاهرين، بتهمة "إغلاق الشارع وإيقاف السيارات والاشتباك مع عدد من عناصر الباسيج وجرح أحدهم بسلاح بارد".
وأضافت الوكالة أنه خلال تجمعات الشوارع في حي ستار خان بطهران، حاول المتظاهر "بسلاح بارد في يده، إغلاق الشارع وإيقاف السيارات وتعكير الأمن".
ومن بين الاتهامات الأخرى للمحكوم عليه بالإعدام، "الاشتباك مع عناصر الباسيج، وإصابة أحد عناصر هذه القوات وإثارة الرعب في المارة والمواطنين".
ولم تكشف السلطات القضائية الإيرانية عن هوية الشخص السادس المحكوم عليه بالإعدام.
وحكمت محكمة الثورة في الأيام الماضية على 5 متظاهرين آخرين بالإعدام بتهمة "المشاركة في الاحتجاجات والشروع في القتل".