إيران تستهل العام الدراسي بموجة اعتقالات في صفوف الطلاب
أجهزة أمنية إيرانية تشن موجة اعتقالات في الجامعات وسط أنباء عن إضراب الطلاب في السجون عن الطعام
شنّت أجهزة أمنية إيرانية موجة اعتقالات جماعية داخل عدد من الجامعات في البلاد، استهدفت نشطاء من الطلاب بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد، وسط أنباء عن تعرضهم لسوء المعاملة والإهانات بمقرات الاحتجاز.
وأوردت وكالات إيرانية رسمية بينها أنباء الطلبة "إيسنا"، أن مؤسسات أمنية وشرطية داخل الجامعات اعتقلت واستدعت العديد من الطلاب.
جاء ذلك في وقت ذكرت فيه تقارير حقوقية مقربة من دوائر طلابية أن هناك طلابا معتقلين قد أضربوا عن الطعام مؤخرا، بينهم "صادق قيصري" الناشط الطلابي السابق بجامعة بهشتي، والذي تعتقله السلطات منذ فبراير/شباط الماضي، حيث يواجه أحكاما بالسجن 7 سنوات والجلد 74 ضربة، والحظر من النشاط الثقافي والسياسي بعد انقضاء مدة حبسه.
وصدرت أحكام بالسجن المشدد على عدد من الطلاب المعتقلين منذ الاحتجاجات الشعبية الماضية في يناير الماضي، مثل "سها مرتضايي" سكرتير النقابة المركزية لطلاب جامعة طهران، رغم وعود سابقة قطعها الرئيس الإيراني حسن روحاني بالإفراج عن الطلاب وإعادتهم إلى الدراسة مجددا.
وسلط "راديو فردا" الناطق بالفارسية، الضوء على واقعة "نجمة وحيدي" ناشطة طلابية في مجال حقوق المرأة، والمعتقلة منذ سبتمبر/أيلول الماضي، بواسطة جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني، ولا تزال رهن الاحتجاز دون توجيه اتهامات واضحة لها، رغم مطالبة أعضاء هيئة التدريس والطلاب لإدارة جامعة الطباطبائي التي تدرس بها، بالبحث عن حالتها وملابسات القبض عليها.
وذكر ناشط طلابي إيراني، رفض كشف هويته، أنه خضع لتحقيقات أمنية داخل الجامعة بشأن أنشطة طلابية عقدها العام الماضي.
وتزايد الحديث مؤخرا عن سوء أوضاع الطلاب الجامعيين الناشطين سياسيا، خاصة في جامعات الأقاليم، حيث كشف "شاهروخ رضائي" أمين جامعة شيراز للثقافة والسياسة، عن حظر خطب النشطاء في تلك الجامعات التي تقع خارج العاصمة طهران.
وشهدت ساحات الجامعات الإيرانية تجمعات طلابية متكررة، اعتراضا على الأجواء البوليسية المسيطرة على الحرم الجامعي بهدف التضييق على النشاط الطلابي.
- الملالي يصفي حساباته مع الطلاب.. اعتقالات وعقوبات مغلظة
- ضغوط أمنية وقضائية ضد أبناء محامية معتقلة في إيران
وكانت زعيمة المقاومة الإيرانية، مريم رجوي، قد دعت في سبتمبر/أيلول الماضي، الإيرانيين للاحتجاج مجددا ضد نظام ولاية الفقيه، تزامنا مع بدء العام الدراسي الجديد بالبلاد.
كما دعت زعيمة المقاومة إلى توسيع نطاق معاقل الانتفاضة داخل المدارس والجامعات، في ظل التردي التعليمي والاقتصادي.
وطالبت رجوي المعلمين بتدريس "الحرية"، في المقام الأول، للشباب والمراهقين في إيران، يليه درس "التضحية من أجل الحرية".
وتتواصل الاحتجاجات الشعبية في مدن ومحافظات إيرانية، وذلك منذ اندلاع مظاهرات عارمة في يناير/كانون الثاني.
وخلال تلك المظاهرات، رفع المحتجون شعارات مناهضة لسياسات نظام الملالي العدائية في إيران، على خلفية انهيار قيمة العملة المحلية إلى أدنى مستوياتها التاريخية، وتردي الأوضاع المعيشية بشكل غير مسبوق، وسط انشغال نظام طهران بدعم مليشيات طائفية وعسكرية خارج الحدود لتنفيذ أجندة تخريبية إقليميا.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuMTk5IA== جزيرة ام اند امز