هجوم حاد ضد وزير إيراني دعا للتقشف: أنت منافق

نشطاء إيرانيون يقولون إن قرابة نصف الشعب الإيراني لديهم مشكلات في توفير حصة غذائية واحدة.

هاجم نشطاء إيرانيون أحد وزراء الرئيس الإيراني حسن روحاني بسبب تصريحات مثيرة للجدل اعتبر خلالها أن مشكلات طهران سببها في المقام الأول النمط الاستهلاكي المرتفع، داعيا إلى مزيد من إجراءات التقشف.

واعتبر المغردون عبر موقع تويتر أن تعنيف رضا أردكانيان، وزير الطاقة بحكومة حسن روحاني، للإيرانيين بدعوى إقبالهم يوميا على تناول أكثر من وجبة طعام، ودعوته إلى الاقتداء بالمستهلكين الصينيين الذين يكتفون بوجبة طعام واحدة، يعكس غيابه عن الواقع المتدهور للشعب.

• عضو بالمقاومة الإيرانية لـ"العين الإخبارية": نظام خامنئي إلى الهاوية

ونشرت وكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلنا) مقابلة مع أردكانيان اعتبر فيها الأخير أن العقوبات المفروضة على بلاده مردها إلى العادات السيئة التي تتبعها شرائح المستهلكين في إيران، على حد قوله.

وشارك نشطاء إيرانيون صورا يظهر بها بعض أبناء الوزير الإيراني أمام موائد طعام وصفوها بـ"الضخمة"، منتقدين بشدة تصريحاته حول ارتداء المستهلكين الإيرانيين ملابس بمعدلات تتجاوز متوسط السكان في البلدان الصناعية المتقدمة.

وطالب المستخدمون الإيرانيون وزير الطاقة بالالتزام بمهام وظيفته فقط بدلا من توجيه اللوم للناس، لاسيما أن قرابة نصف الشعب لديهم مشكلات حاليا في توفير حصة غذائية واحدة، على حد قولهم.

فيما اعتبر مغردون آخرون أن "أردكانيان" ليس سوى منافق حيث يسعى إلى تحويل الرأي العام عن توجيه سهام الانتقاد إلى الفشل الحكومي.

يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يلوم بها مسؤولون إيرانيون الناس العاديين بسبب أزمة الاقتصاد الطاحنة، حيث اعتبر مكارم شيرازي رجل الدين المتشدد والمقرب من المرشد الإيراني علي خامنئي قبل أشهر أن غلاء أسعار اللحوم ليس مشكلة، داعيا إلى عدم تناولها.

ورغم انفصال مسؤولين إيرانيين عن الواقع، تشير البيانات الرسمية الصادرة حديثا عن مركز بحوث البرلمان إلى أن قرابة 40% من السكان قد انحدروا أسفل خط الفقر المدقع خلال الفترة من 21 مارس/آذار 2018 حتى 20 مارس/آذار 2019.

وتحدثت وسائل إعلام محلية علنا في تقارير لها عن انخفاض يصل إلى 30% في معدلات استهلاك المواد الغذائية والمشروبات للمرة الأولى على مدار عقد كامل؛ فيما من المرجح تصاعد موجات الغلاء على نحو كارثي.

وأدانت الولايات المتحدة مرارا الفساد المالي لمؤسسات إيرانية قريبة الصلة بدوائر السلطة ضمن هيكل النظام الثيوقراطي المسيطر على حكم طهران، في حين أكدت أن إهدار موارد البلاد على التدخلات العسكرية خارجيا يعد السبب الرئيسي وراء المشكلات الاقتصادية لإيران.