معتقلة بريطانية بإيران: يعاملونني كسلعة في مزاد
موظفة إغاثة بريطانية من أصل إيراني تقضي حكما بالسجن داخل معتقل إيفين، تهاجم تعامل السلطات الإيرانية مع قضيتها.
هاجمت موظفة إغاثة بريطانية من أصل إيراني تقضي حكما بالسجن منذ 3 سنوات داخل معتقل إيفين سيئ السمعة، شمالي العاصمة طهران، تعامل السلطات الإيرانية معها باعتبارها سلعة في مزاد.
ووصفت نازنين زاخاري البريطانية - الإيرانية في رسالة مسربة من داخل سجنها أوضاعها بالعذاب الأسوأ، في حين انتقدت مساومة نظام طهران لمسؤولين بريطانيين بغرض دفع مبلغ مالي ضخم نظير إطلاق سراحها.
وجاء في رسالة زاخاري التي تعمل لحساب مؤسسة تومسون رويترز الخيرية، ونشرها موقع المدافعين عن حقوق الإنسان في إيران، الأربعاء، أن إيران تستخدم قضية اعتقالها في 2016 كما لو كانت مزادا علنيا.
وقارنت المعتقلة التي حكم عليها بالسجن لخمس سنوات بتهمة المشاركة في محاولة الإطاحة بالنظام الإيراني بين سلوك موطنها الأصلي إزاء حرمانها من طفلتها والولايات المتحدة التي رحلت امرأة إيرانية تدعى نيجار قدس كنى لرؤية أطفالها، وهي محتجزة منذ عام 2017 لانتهاكها العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.
ولفتت الرسالة إلى أن موظفة الإغاثة البريطانية لم ترَ ابنتها ذات الخمس سنوات، منذ قرابة 22 شهرا بسبب تعنت القضاء الإيراني إزاء إطلاق سراحها، رغم نفيها الاتهامات الموجهة إليها في حين وصفت الأمم المتحدة محاكمتها بغير العادلة.
واتهمت زاخاري طهران باستخدامها كأداة بغرض تحقيق مكاسب سياسية، دون أدنى اعتبار لمعاناتها داخل السجن في الوقت الذي هاجمت ما قاله وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن إمكانية الإفراج عنها مقابل دفع بريطانيا 400 مليون جنيه إسترليني لطهران.
يشار إلى أن النظام الإيراني يرفض الاعتراف بحاملي الجنسية المزدوجة، إضافة إلى رفض تقديم الخدمات القنصلية لهم حال اعتقالهم لأسباب مختلفة داخل البلاد؛ فيما تتهم أمريكا ودول أوروبية طهران باختطاف الأجانب كرهائن لديها بهدف المساومة سياسيا.
وفي 10 سبتمبر/أيلول 2016، حكم القضاء الإيراني على نازانين زاخاري البريطانية ذات الأصول الإيرانية بالسجن، لمدة 5 سنوات بتهمة التجسس، بعد اعتقالها في 3 أبريل/نيسان 2016 لدى مغادرتها بمطار الخميني في العاصمة طهران.
وعلى صعيد متصل، أكدت إذاعة أمريكية ناطقة بالفارسية وجود ابتزاز من جانب إيران بقضية احتجاز نازنين زاخاري موظفة الإغاثة لدى مؤسسة تومسون رويترز الخيرية.
وأوردت إذاعة صوت أمريكا (مقرها الولايات المتحدة) في تقرير لها، الأسبوع الماضي، نقلا عن صحيفة الجارديان البريطانية أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أقر بهذا الابتزاز ضمنيا.
aXA6IDk4Ljg0LjE4LjUyIA== جزيرة ام اند امز