أزمات إيران الاقتصادية تضرب مفاعل بوشهر
مفاعل بوشهر الإيراني مهدد بالإغلاق لتعرضه لأزمة تمويل كبيرة منذ أكثر من عام، بسبب الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها إيران.
يواجه مفاعل بوشهر الإيراني أزمة تمويل كبيرة منذ أكثر من عام، بسبب الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها إيران، وتصاعدت حدتها مع انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني في مايو/أيار 2018.
- حصار دولي وشيك على بنوك إيران بسبب "تمويل الإرهاب"
- إيران في الإعلام.. النفط والريال يقودان الاقتصاد للتراجع
وحذرت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، السبت، من أن المشاكل الاقتصادية والمالية التي تواجهها طهران، تهدد بإغلاق محطة بوشهر الكهروذرية لفترة غير محددة.
ونفذت الحكومة الإيرانية عمليات تقليص في ميزانية العام الجاري، التي تنتهي في 20 مارس/آذار، وموازنة العام المقبل، بسبب الأزمة الاقتصادية وشح السيولة التي تعاني منها طهران.
وقال "بهروز كمالوندي"، المتحدث باسم المنظمة في تصريحات لوكالة "إسنا" الإيرانية، إن المحطة الواقعة جنوب غرب البلاد ستغلق خلال أقل من أسبوع لإجراء أعمال الصيانة وتغيير الوقود، لكن الشركة التي قامت بأعمال الصيانة العام الماضي لم تتسلم بعد مستحقاتها.
وأضاف أن المنظمة قلقة من عدم تجنيب الحكومة لمخصصات مالية للمفاعل، في ميزانية العام الجاري وموازنة العام المقبل، الأمر الذي يهدد بأزمة استمرارية للمفاعل.
وفي تصريحات سابقة له، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، خلال اجتماعات سابقة مع الحكومة الإيرانية أن المحطة ستضطر إلى وقف عملها إذا لم تحصل على الميزانية المطلوبة لأعمال الصيانة والتشغيل.
وبسبب الأزمة النقدية العام الماضي، المرتبطة بتراجع سعر صرف الريال أمام الدولار الأمريكي إلى مستويات تاريخية متدنية، لم تتمكن الحكومة من دفع مقابل صيانة مفاعل بوشهر للشركة المنفذة حتى اليوم.
ونفذت الحكومة الإيرانية خصومات واستقطاعات من ميزانية العام الجاري، بسبب عدم وفرة السيولة الناتجة عن هبوط حاد في مبيعات النفط الإيراني وتراجع إنتاجه لمستويات هي الأدنى منذ 2015، بحسب منظمة أوبك.
وشرعت إيران في بناء مفاعل "بوشهر" قبل 41 عاما، ثم توقف العمل بعد قيام ما يعرف بثورة الخميني عام 1979، ليتم استئنافه في عام 1995، وكان من المقرر افتتاحه عام 1999، إلا أن مشاكل مالية وتقنية حالت دون ذلك.