شهادة من ذات الثوب.. رجال الدين في إيران يدفعون "ضريبة" النظام
بات رجال الدين في إيران يعانون الكراهية، بسبب ممارسات يقوم بها ساسة البلاد، وهو ما أكدته شهادة من داخل إحدى الحوزات العلمية.
فقد شكا عضو مجلس علماء الدين في حوزة قم وسط إيران، الإصلاحي محمد تقي فاضل مبيدي، اليوم الأربعاء، من أن الشعب بات يكره رجال الدين بسبب تصرفات المسؤولين.
ووصلت الكراهية بين الإيرانيين لرجال الدين -بحسب مبيدي- حد أن العديد من طلاب العلوم الدينية لا يظهرون في الأماكن العامة بزي رجال الدين، بسبب "الإهانات أو الكلام البذيء من قبل الناس".
وخلص عضو مجلس علماء الدين الإيراني إلى أن "نظرة الناس إلى رجال الدين نظرة سيئة والناس يأخذون الوضع الراهن في الحسبان".
وضرب على ذلك مثالا بالقول إن "كثيرا من العلماء الذين يريدون الذهاب إلى السوق، أو امتلاك متجر، أو الحصول على وظيفة، يحاولون عدم ارتداء زيهم الديني، لأن الناس يهينونهم أو يشتمونهم".
مضيفاً "الشعب الإيراني يرى أن جميع المشاكل التي يعاني منها سببها المؤسسة الدينية ورجال الدين".
وختم رجل الدين الإصلاحي شكواه بأنه "ليس من السهل إصلاح العلاقة التي كانت بين رجال الدين والناس التي تضررت بشكل كبير بفعل المسؤولين".
وفي وقت سابق، انتشرت تقارير وصور ومقاطع فيديو لبعض المواطنين يحتجون علانية على رجال الدين.
وسبقت تصريحات رجل الدين الإصلاحي حادثة مهينة وثقها ناشط في قم، حيث أظهرت طالبة شابة تركل أحد رجال الدين، بسبب احتجاجه على حجابها.