إيران في الإعلام.. فساد الطبقة الحاكمة يحرق معيشة الفقراء
ارتفعت وتيرة القيود الاقتصادية المفروضة على الإيرانيين، مدفوعة بالطبقة الحاكمة التي واصلت عداء دول العالم
ارتفعت وتيرة القيود الاقتصادية المفروضة على الإيرانيين، مدفوعة بالطبقة الحاكمة التي واصلت عداء دول العالم، عبر إصرارها على تنفيذ برنامجها النووي، وتدخلاتها في شؤون العديد من البلدان العربية.
سلّطت إذاعة أمريكية ناطقة بالفارسية الضوء على وعود مؤسس نظام ولاية الفقيه المرشد الإيراني الراحل الخميني التي لم تتحقق رغم انقضاء 41 عاما.
وأشارت محطة صوت أمريكا الإذاعية، التي تبث من الولايات المتحدة في تقرير لها، الأربعاء، إلى أن الوعود والشعارات التي أطلقها الخميني ورفاقه بالقضاء على الفساد من الجهاز الحكومي، وإعادة الكرامة الإنسانية، والرفاهية الاقتصادية لكل طبقات الشعب الإيراني، ذهبت مع الريح.
وأوضح التقرير أن الأمر لم يستغرق سوى أشهر قليلة بعد سيطرة الخميني على السلطة عام 1979، حتى تضاءلت دائرة حرية التعبير، وسرعان ما حظرت أنشطة الجماعات الشيوعية والاشتراكية وتعرض أعضاؤها للسجن والتعذيب والإعدام.
واليوم، لا يزال سكان آلاف المدن والقرى الإيرانية ينتظرون الحصول على فرص حياة كريمة، أبسطها الحصول على أسطوانة غاز وسط برودة الشتاء القارس، رغم انقضاء 41 عاما على وعود أطلقها المرشد السابق الخميني بمجانية الكهرباء، ومياه الشرب، والحافلات وباقي الخدمات العامة.
واعتبرت صحيفة كيهان لندن التي تصدر بالفارسية من بريطانيا في تقرير لها، الإثنين، أن عدم وصول الغاز إلى مدن وقرى بعض الأقاليم في إيران بعد 4 عقود من وعود الخميني يعكس مدى سوء كفاءة النظام الإيراني، واللامبالاة التي يتعامل بها المسؤولون مع الشعب.
يذكر أن الرئيس الإيراني حسن روحاني دشن قبل عامين مشروعا لمد خط غاز يخدم نصف مليون شخص في مدينة زابل الواقعة جنوب شرق البلاد، لكن لم يشهد تقدما يذكر حتى الآن.
في سياق التراجعات، سجل الريال الإيراني تراجعاً جديداً أمام الدولار الأمريكي، الثلاثاء، تزامناً مع إحياء نظام علي خامنئي الذكرى الحادية والأربعين لما تعرف بثورة الخميني عام 1979.
وشهدت أسعار العملات الأجنبية ارتفاعاً ملحوظاً منذ مطلع الأسبوع الجاري.
وبلغ سعر بيع الدولار نحو 140 ألف ريال إيراني، حسبما أوردت منصة "بونباست" المتخصصة برصد أسعار النقد الأجنبي بالسوق الموازي.
ووصل سعر بيع اليورو (عملة الاتحاد الأوروبي) 150 ألف ريال إيراني أيضاً، في حين صعد الجنيه الإسترليني لحدود 180 ألف ريال إيراني، والفرنك السويسري 143 ألف ريال.
على صعيد آخر، أعلنت إيران فشلها في عملية إرسال قمر صناعي إلى الفضاء، وذلك للمرة الرابعة في غضون أقل من عام.
ونقلت وكالة أنباء هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية (رسمية)، الأحد، بيانا أصدرته وزارة الدفاع الإيرانية أعلنت فيه أن "القمر الصناعي (ظفر) لم يصل إلى السرعة المطلوبة لوضعه في مداره خارج الغلاف الجوي".
وذكر الناطق باسم القسم الفضائي داخل وزارة الدفاع الإيرانية أحمد حسيني أن هناك ما وصفها بتحسينات ضرورية سيتم إجراؤها لعملية الإطلاق المقبلة، على حد قوله.
على صعيد دولي، أعلنت شركة سامسونج الكورية الجنوبية المتخصصة في صناعة الإلكترونيات قطع خدماتها بالأسواق الإيرانية بداية من 25 فبراير/شباط الجاري.
وذكر إيدين آرام عضو مجلس إدارة جمعية مستوردي الهواتف المحمولة وملحقاتها في إيران، الإثنين، أن سامسونج لن تتمكن من تقديم خدماتها إلى عملائها الإيرانيين مع نهاية الشهر الجاري، بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران منذ عام 2018، وفق قوله.
وأضاف آرام، في مقابلة مع وكالة أنباء إيلنا الإيرانية (حكومية)، أن الشركة الكورية الجنوبية لن تزود الإيرانيين بداية من التاريخ المذكور ببرامجها وتطبيقاتها المدفوعة مثل شركات تصنيع الهواتف المحمولة الأخرى.