خلال أيام قادمة سوف تكمل الثورة الإيرانية عامها الأربعين، وكما تشرح الأحداث وتتوقع، فقد يكون هذا العقد هو العقد الأخير لهذا النظام.
قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الذي يزور الشرق الأوسط: إن أهم أهداف رحلته الحالية إلى الشرق الأوسط ينطلق من تعزيز الجهود لتشكيل تحالف دولي ضد إيران، وأشار إلى أن دول الخليج سوف تكون جزءا من هذا التحالف، بالإضافة إلى إسرائيل والدول الأوروبية ودول من آسيا، تلك الدول التي تفهم أن إيران هي أكبر دولة راعية للإرهاب".. السؤال المهم الآن يدور حول ما يمكن أن تفعله إيران أمام هذا التحرك الأمريكي الفعال..؟ أمريكا وإيران ستقودان خلال المرحلة القادمة مواجهة من نوع جديد في المنطقة.
خلال أيام قادمة سوف تكمل الثورة الإيرانية عامها الأربعين، وكما تشرح الأحداث وتتوقع، فقد يكون هذا العقد هو العقد الأخير لهذا النظام، في ظل أزمات كبرى افتعلها؛ من رعاية مباشرة للإرهاب، ومن تدخل في شؤون الدول، ومن محاولات مستمرة لزراعة الصراع الطائفي في المنطقة
إيران تعلن أنها لا تثق بالإدارة الأمريكية الحالية وأمريكا، وعلى لسان الرئيس ترامب يقول: أن إيران ليست جاهزة للحوار حاليا، هذه المفارقة في وجهات النظر لابد وأنها تخفي الحقائق التي سوف تتشكل من خلالها المرحلة القادمة، وقد ترسم سيناريو المواجهة بين البلدين، أمريكا تستثمر حلفاءها في المنطقة من أجل المساعدة في هذه المواجهة المقبلة، كما أن إيران سوف تعاني كثيرا من تلطخ يدها في المنطقة وحجم الإيذاء الذي تسببت به لجيرانها في الشرق الأوسط.
تاريخيا عندما تبدأ المواجهات العسكرية أو السياسية تتغير معايير القوميات وتبرز أكثر من غيرها، فالشيعة العرب سوف يدركون سريعا أن إيران تستخدم دولهم مثل العراق وسوريا واليمن من أجل تنفيذ مشروعات طائفية تقف خلفها قومية فارسية، يحدوها الأمل بالانتقام من التاريخ الإسلامي.
خلال أيام قادمة سوف تكمل الثورة الإيرانية عامها الأربعين، وكما تشرح الأحداث وتتوقع، فقد يكون هذا العقد هو العقد الأخير لهذا النظام، في ظل أزمات كبرى افتعلها؛ من رعاية مباشرة للإرهاب، ومن تدخل في شؤون الدول، ومن محاولات مستمرة لزراعة الصراع الطائفي في المنطقة.
هل يمكن لإيران فعل شيء مختلف أمام هذا التوجه الدولي؟ وهل يمكن لها الخروج باتفاق جديد يحميها مرة أخرى كما فعلت في عهد الرئيس الأمريكي السابق (أوباما)؟، إيران اليوم في أضيق ممراتها السياسية، فالموقف الذي يتخذه الرئيس ترامب وعطفا على المواقف الداخلية التي تعيشها أمريكا، فإن المحتمل ألا تحصل إيران على فرصة جديدة للخروج من الأزمة، فالمؤشرات توحي بأن الدرس الأمريكي سوف يتم بلا تردد ولكن لا أحد يعلم عن الكيفية والقدر اللذين سوف يتم بهما هذا الدرس السياسي.
أمام إيران طريق واحد قد تلجأ إليه إذا ما كان النظام الإيراني يرغب في الانتحار، إيران في نهاية العام الماضي اختبرت صاروخاً باليستياً تم تصميمه ليكون لديه القدرة على إطلاق أسلحة مدمرة قد تصل في مداها إلى أوروبا نفسها، وإذا ما لجأت إيران إلى التفكير في استخدام مثل هذه الأسلحة في مواجهة محتملة مع أمريكا فسوف تلجأ أمريكا إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 الذي يحظر على النظام الإيراني تنفيذ أي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية المصممة لتكون قادرة على نقل وإطلاق أسلحة نووية.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة