العقوبات الأمريكية تدفع تجارة ألمانيا مع إيران للانهيار في 2019
وزارة الاقتصاد الألمانية تكشف تراجعا ملحوظا في التبادل التجاري مع إيران بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على الأخيرة
كشفت وزارة الاقتصاد الألمانية تراجعا ملحوظا في التبادل التجاري مع إيران، بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على الأخيرة منذ مايو/أيار 2018، بسبب سياساتها العدائية إقليميا ودوليا.
ونقلت شبكة دويتشه فيله الألمانية بنسختها الفارسية، الثلاثاء، تقريرا عن مجموعة فونكة ميديا جروب رصد انخفاضا في حجم الصادرات السنوية للشركات الألمانية إلى إيران من نحو مليار يورو بين أعوام 2016 لـ2018 لأقل من 280 مليون يورو حاليا.
وكشف تقرير، حسب بيانات شركة التأمينات الحكومية الألمانية المعروفة باسم "هرمس"، أن المعاملات التجارية بين برلين وطهران سجلت تراجعا كبيرا بفعل العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران منذ النصف الثاني من 2018.
وأوقفت العديد من الشركات الألمانية الكبرى أنشطتها في إيران لانعدام الجدوى اقتصاديا بعد تدهور بيئة الأعمال بفعل الخسائر التي واجهها اقتصاد طهران المحلي في العامين الأخيرين.
وكانت تأمل شركات برلين في زيادة حجم صفقاتها التجارية مع إيران لسقف 10 مليارات يورو بعد أن أعادت تعاملاتها مع طهران عام 2016 بعد رفع العقوبات عقب إبرام الاتفاق النووي بين إيران ودول 5+1 عام 2015.
وشهد التبادل التجاري الثنائي بين إيران وألمانيا انخفاضا بنسبة تجاوزت 50% خلال النصف الأول من عام 2019، مقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق له، حسب التقرير.
يذكر أن ألمانيا ألغت خلال 2019 استقبال رحلات شركة ماهان إير الإيرانية داخل مطارتها، بعد ثبوت تورط تلك الناقلة في نقل أسلحة وعناصر مرتزقة إلى سوريا ومليشيا الحرس الثوري التي أدرجتها واشنطن على قوائم الإرهاب.
ولم تسفر الآلية المالية البديلة لإتمام تبادلات تجارية "غير دولارية" مع إيران، التي دشنتها ألمانيا بالشراكة مع فرنسا، وبريطانيا الباقين ضمن الاتفاق النووي الإيراني عن خطوة مؤثرة حتى الآن.
وتأمل إيران بأن تكون تلك الآلية المالية التي تواجهها عراقيل عديدة بديلا يمكنها من بيع النفط الخام الراكد لديها دون مشترين منذ العام الماضي، وشراء بضائع أخرى في ظل المحاذير التي تفرضها عليها العقوبات الأمريكية.
aXA6IDE4LjExNy43OC44NyA= جزيرة ام اند امز