التعنت الإيراني يهدد بإشعال الجنوب السوري بعد هدوء دام لنحو عام
واشنطن وموسكو تسعيان لترميم الهدنة الصامدة في الجنوب منذ يوليو الماضي لكن النظام السوري يلوح بالتصعيد
يهدد التعنت الإيراني منطقة خفض التوتر في الجنوب السوري التي صمدت لنحو عام. وخرقت قوات النظام الهدنة المفروضة في محافظة درعا الجنوبية بعد هدوء دام 24 ساعة.
وقالت مصادر للمرصد السوري لحقوق الإنسان إن التعنت الإيراني ورفضها الانسحاب مع مليشيات موالية لها من مناطق درعا والقنيطرة والسويداء يعرض محافظات الجنوب لخطر الانزلاق مجددا في الحرب الأهلية المستعرة في البلاد رغم صمودها لنحو عام، في وقت تسعى فيه واشنطن وموسكو لترميم الهدنة بعدما لوح النظام السوري ببدء معركة استعادة الجنوب من الفصائل المعارضة.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والأردن قد توصلوا لإقرار منطقة خفض التوتر في الجنوب السوري في يوليو/تموز الماضي، لكن منذ الشهر الماضي تواجه المنطقة تحديا كبيرا بعد أن تمكنت قوات النظام من تأمين العاصمة دمشق والمناطق المحيطة بها.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام عادت لتخرق هدوء الجنوب السوري عبر استهداف متجدد طال مناطق في درعا، السبت، حيث قصفت قوات النظام منطقة في درعا البلد بمدينة درعا، بالتزامن مع فتح قوات النظام لنيران رشاشاتها الثقيلة على المنطقة، ما تسبب بأضرار مادية.
وتشهد خطوط التماس بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المعارضة من جانب آخر، هدوءا حذرا منذ ليل الجمعة الماضية.
وكانت الأطراف الدولية والإقليمية قد فشلت إلى الآن في إيجاد صيغة توافقية حول مستقبل الجنوب السوري، بالتزامن مع التعنت الإيراني بالانسحاب مع المليشيا الموالية له، إذ أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أنه لم يجرِ حتى الآن التوصل لأي توافق حول الانسحاب الإيراني نحو مناطق سورية أخرى، كما لم يجرِ الاتفاق على أي بنود حول الجنوب السوري.