3 دلائل على أطماع حزب الله في معركة عرسال
بوابة "العين" الإخبارية ترصد دلائل توضح أطماع حزب الله في معركة عرسال بالحدود اللبنانية السورية.
تغريدة رسمية من جانب وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، أشارت إلى قلق وتخوف الحكومة اللبنانية بشأن العملية العسكرية التي انطلقت في الـ21 من يوليو/ تموز الجاري في جرود عرسال بقيادة مليشيات حزب الله اللبناني ضد مليشيا هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقا".
وخلال الأسبوع الأول من العملية العسكرية التي يقودها حزب الله، ظهرت مؤشرات عديدة تؤكد على زيادة أطماعه السياسية والعسكرية في الحدود السورية اللبنانية، والابتعاد الكامل عن عملية تحرير عرسال من العناصر الإرهابية.
ترصد بوابة "العين" الإخبارية 3 دلائل توضح أطماع حزب الله في معركة عرسال بالحدود اللبنانية السورية.
تصريحات الحكومة اللبنانية
بعد انطلاق العملية العسكرية في عرسال، تواصلت ردود الفعل الرسمية من جانب الوزراء بالحكومة اللبنانية التي أظهرت تخوفات عديدة من أطماع حزب الله بالمدينة، مؤكدين دور الحكومة الرئيسي في وضع ضوابط لحماية المدنيين من أهل عرسال والنازحين المتواجدين داخل المخيمات.
وعبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، علق وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، بشأن أهمية ظهور الجيش اللبناني في عملية تحرير جرود القاع ورأس بعلبك وكل الجرود، واتخاذه خطوات من أجل تحرير المدن من داعش، موجهاً رسالة إلى حزب الله الذي أعلن في وقت سابق تحضيره لمعركة ضد مسلحي داعش بعد الانتهاء من المعركة ضد جبهة النصرة، ما يؤكد تزايد أطماع حزب الله في عرسال.
كما أوضح معين المرعبي، وزير الدولة اللبناني لشؤون النازحين، أن هناك صراعاً واضحاً بين الحكومة وحزب الله، منوهاً إلى أن الحكومة تعتبره كياناً غير قانوني يحمل سلاحاً خارجاً عن القانون، خاصة أن تصريحات قادة حزب الله مهددة دائماً لوحدة لبنان بأوامر مباشرة من النظام الإيراني.
خدمة المشروع الإيراني
وتضاعفت أطماع حزب الله الموالي للنظام الإيراني في عرسال المدينة الواقعة بمنطقة جبلية بمحازاة الحدود السورية، خاصة أن تضاريسها مكونة من كهوف وجبال ومخابئ عديدة تسمح لمليشيات حزب الله بالاختباء والتحصن بها.
ويبدو أن إصرار حزب الله على الانفراد بالقتال ضد مليشيا هيئة التحرير يستهدف السيطرة الكاملة على عرسال كمعبر حدودي مهم بين سوريا ولبنان، ما يخدم مصالح النظام الإيراني الطائفي في تنفيذ الممر البري الرابط بين طهران وسوريا ولبنان.
وبجانب الأهمية الجغرافية لعرسال، فإنها تعد إحدى بلدات محافظة بعلبك التي يسيطر عليها مليشيا حزب الله، ما يسمح للتنظيم الإرهابي في توسيع نفوذه وسيطرته على المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان، خدمة للمشروع الإيراني الطائفي بالمنطقة.
وفي الوقت نفسه ظهرت بوادر سيطرة من حزب الله على المنطقة بعد أن أشارت عدة مصادر من داخل الكيان الإرهابي التابع لنظام الملالي بطهران إلى أهداف جديدة تتمثل في إنشاء مناطق أمنية خاضعة لنفوذه فقط دون تدخل أي قوة عسكرية أخرى، بالإضافة إلى التواصل المستمر من قبل حزب الله مع قادة جيش النظام السوري بشأن التواجد في هذه المنطقة الحدودية.
تعاون حلفاء طهران
ومنذ التخطيط لبدء المعركة العسكرية في عرسال، قررت مليشيات حزب الله اتخاذ القرار والتخطيط للعملية منفرداً دون اللجوء إلى معاونة الجيش اللبناني، بل الحرص على اصطحاب جيش النظام السوري في العملية العسكرية في إطار خطة ممنهجة من الجانب الإيراني هدفها زرع الفتنة الطائفية وزعزعة وحدة لبنان بتمركز عناصر مسلحة تابعة له بداخل عرسال.
ووفقاً لمصادر لبنانية، فإن حزب الله حشد نحو 5 آلاف مسلح لخوض المعركة من الحدود السورية، فضلاً عن إرسال جيش النظام السوري لتعزيزات عسكرية من ناحية القلمون الغربي بالحدود اللبنانية، تمثلت في أرتال عسكرية معظمها من الحرس الجمهوري ومليشيات الدفاع الوطني من بلدة قارة ومدينة بيرود.
كما حرص جيش النظام السوري على توجيه هجمات جوية على تلال عرسال للمرة الرابعة خلال أسبوع من انطلاق المعركة، كنوع من المساندة لحزب الله في خطته للتوغل داخل عرسال.
aXA6IDMuMTM4LjEyNC4yOCA=
جزيرة ام اند امز