إيران في الإعلام.. الأزمات المحلية تتصاعد
تصاعدت الأزمات المحلية في السوق الإيرانية، وطالت بشكل غير مسبوق الحياة الاقتصادية والمعيشية للسكان والشركات
تصاعدت الأزمات المحلية في السوق الإيرانية، وطالت بشكل غير مسبوق الحياة الاقتصادية والمعيشية للسكان والشركات، في وقت أقرت فيه طهران بأن العقوبات الأمريكية قضت على صناعة النفط وإيراداته.
وكشفت جمعية الهلال الأحمر الإيرانية عن نقص المئات من أصناف الأدوية داخل البلاد، خلافاً لادعاءات مسؤولين عن وجود اكتفاء ذاتي من الدواء. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا)، الأربعاء، عن الأمين العام للجمعية محمود رضا بيروي، أن نقص الأدوية ينال 400 صنف على الأقل.
وأشار بيروي إلى أن مستوى التمويل الحكومي بالعملة الصعبة لغرض استيراد الأدوية تراجع مؤخراً، فضلاً عن مشكلات جمركية أخرى. وأكد أن الصيدليات التابعة لمؤسسته تأثرت سلباً بسبب نقص مئات من أصناف الدواء، حسب "إيسنا".
كذلك، ووسط اشتداد برودة الطقس في إيران، أعلنت وزارة الطاقة فصل التيار الكهربائي اضطراريا، بسبب ما قالت إنها خطوة تستهدف توفير الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية داخل البلاد.
وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية في تقرير بنسختها الفارسية، الإثنين، أن بعض مناطق العاصمة الإيرانية طهران؛ مثل شارع الثورة، وطهران بارس، وسعادت آباد، ودلاوران، شهدت انقطاعات متكررة بالكهرباء دون إخطار مسبق للسكان على مدار اليومين الماضيين.
وأقر الناطق باسم وزارة الطاقة الإيرانية مصطفى رجبي مشهدي بانخفاض في ضخ كميات الغاز إلى عدد من محطات الطاقة داخل بلاده مؤخرا. ويشكو سكان كثير من مناطق طهران بسبب الإحساس ببرودة الطقس لأن مبانيها متصلة بأنظمة تدفئة عامة تفصل ذاتيا مع انقطاع الكهرباء.
يأتي ذلك، بينما تراجع الريال الإيراني في بداية تعاملات الأسبوع الجاري إلى أدنى مستوى له أمام الدولار منذ 9 شهور، وبالتحديد منذ تعاملات 28 مايو/أيار 2019، مدفوعا بضعف الآفاق الاقتصادية في البلاد التي تواجه عقوبات أمريكية حادة.
وبحسب موقع "بونابست" الإيراني المتخصص في تتبع أسعار صرف العملة الإيرانية مقابل النقد الأجنبية، في السوق الموازية (السوداء)، بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي في تعاملات اليوم الأحد 141.3 ألف ريال لكل دولار واحد.
في سياق ذي صلة، أخفت الحكومة الإيرانية مجددا أرقام وبيانات قطاع النفط عن المؤسسات الدولية، في الوقت الذي تواصل فيه هذه الصناعة الانهيار بفعل العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، منذ أغسطس/آب 2018 وتوسعت في نوفمبر/تشرين الثاني للعام نفسه.
وأظهرت معطيات تقرير رسمي صدر، الثلاثاء، أن طهران أخفت بيانات صادراتها من الخام، خلال ديسمبر/كانون الأول الماضي، للشهر الـ17 على التوالي، وسط تدني صادراتها من الخام بفعل العقوبات.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الرسمية للأنباء عن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه قوله، الثلاثاء، إن إيران اضطرت لتقليص مشروعات للإنتاج بسبب قلة التمويل، وإن إيرادات صادرات النفط تراجعت.
وقال زنغنه: "جميع الهجمات موجهة ضدنا والدخل من صادرات النفط انخفض.. قلصنا الكثير من مشروعات الإنتاج لأننا ليس لدينا المال على الإطلاق وجرى إغلاق مشروعات ثانوية لفترة طويلة".
خارجيا، انسحبت شركة "إل جي" الكورية الجنوبية المتخصصة في تصنيع الأجهزة الإلكترونية المنزلية من الأسواق الإيرانية بفعل ركود تعانيه الأخيرة بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران منذ عام 2018.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا)، الأحد، عن رئيس هيئة إدارة لجنة الأجهزة البصرية والصوتية علي رضا موسوي مجد أن "إل جي أنهت تعاونها مؤخرا مع شركات محلية".
وأضاف مجد، أن السبب وراء خروج الشركات الكورية الجنوبية من الأسواق الإيرانية يرجع إلى عقوبات واشنطن، لافتا إلى أن "إل جي" رفضت تسليم سلع ومواد خام إلى مصنعين إيرانيين، وفق قوله.