إيران في الإعلام.. العقوبات ترهق مفاصل الاقتصاد
أرهقت العقوبات الأمريكية مفاصل الاقتصاد المحلي في الأسواق الإيرانية
أرهقت العقوبات الأمريكية مفاصل الاقتصاد المحلي في الأسواق الإيرانية، مخلفة تبعات سلبية حادة على مؤشرات الفقر والبطالة والتضخم، والمالية العامة، لتسجل في 2019 واحدة من أصعب السنوات على الإطلاق.
وتعرضت إيران إلى ثلاث صدمات خلال 2019 كانت كفيلة برسم ملامح تحديات العام الجديد 2020؛ الأولى تمثلت في تجدد تفجر ثورة داخلية شعبية؛ والثانية ثورة إقليمية النظام الإيراني في مناطق نفوذ؛ والصدمة الثالثة خذلان بعض العواصم الغربية لطهران.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على إيران اعتبارا من أغسطس/آب 2018، قبل أن تكثف عقوباتها في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، طالت صناعة النفط الخام وتصديره، إلى جانب عقوبات أخرى مرتبطة بالتحويلات المالية عبر الحدود.
وخلال وقت سابق من الأسبوع الجاري، كشفت وزارة الاقتصاد الألمانية عن تراجع ملحوظ في التبادل التجاري مع إيران، بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على الأخيرة منذ مايو/أيار 2018، بسبب سياساتها العدائية إقليميا ودوليا.
ونقلت شبكة دويتشه فيله الألمانية بنسختها الفارسية، الثلاثاء، تقريرا عن مجموعة فونكة ميديا جروب رصد انخفاضا في حجم الصادرات السنوية للشركات الألمانية إلى إيران من نحو مليار يورو بين أعوام 2016 و2018 لأقل من 280 مليون يورو حاليا.
وأوقفت العديد من الشركات الألمانية الكبرى أنشطتها في إيران لانعدام الجدوى اقتصاديا بعد تدهور بيئة الأعمال بفعل الخسائر التي واجهها اقتصاد طهران المحلي في العامين الأخيرين.
وأقر الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن بلاده خسرت نحو 200 مليار دولار أمريكي بسبب العقوبات الأمريكية في العامين الماضيين.
وأرجع روحاني، أعلى مسؤول بالسلطة التنفيذية في إيران، الثلاثاء، أسباب تلك الخسائر للعقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على طهران لإجبارها على تغيير سياساتها العدائية إقليميا ودوليا.
وأضاف الرئيس الإيراني، في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي، أن العقوبات الأمريكية أفقدت طهران عائدات بنحو 200 مليار دولار أمريكي تشمل بيع النفط الخام وأيضا الائتمان الأجنبي.
في سياق متصل، أدت زيادة أسعار البنزين بنحو 300% في إيران منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى بطالة مباشرة لـ60 ألف صياد محلي على الأقل.
ورصدت صحيفة إيران اليومية (رسمية)، في تقرير لها، الأربعاء، تأثير غلاء أسعار البنزين داخليا على الأوضاع المعيشية للصيادين وعائلاتهم داخل البلاد.
وأوضح التقرير أن آلاف الصيادين الإيرانيين اضطروا إلى إيقاف أنشطة الصيد بسبب انعدام الجدوى الاقتصادية بسبب استهلاك ما يتراوح بين 50 و150 لتر بنزين يوميا، بقيمة 3000 تومان إيراني للتر الواحد (1 دولار أمريكي= 4200 تومان بسعر الصرف الرسمي).
في موضوع آخر، أدان الاتحاد الدولي لنقابات العمال، الذي يتخذ من سويسرا مقرا له، قمع النظام الإيراني للاحتجاجات التي اندلعت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اعتراضا على غلاء أسعار البنزين 300%.
وتضامنت الأمينة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال شاران بورو مع انتفاضة الشعب الإيراني، فيما وصفت إيران ببلد غير حر بسبب العنف الحكومي المميت ضد المتظاهرين مؤخرا.
وأضافت بورو، في مقطع مصور بُث عبر الحساب الرسمي لاتحاد النقابات العمالية على موقع تويتر، أن "إيران ليست بها حرية إقامة التجمعات، فضلا عن عدم السماح للناس باستخدام حقهم في تمثيل بعضهم بعضا".