إنفوجراف.. "عقول إيران" تهرب من جحيم الملالي.. أرقام صادمة
بين سياسات القمع وتقييد الحريات ونهب المال العام، يضطر المتفوقون من الإيرانيين إلى البحث عن طريق للنجاة من الجحيم إلى الخارج.
بين سياسات القمع وتقييد الحريات ونهب المال العام، يضطر المتفوقون من الإيرانيين إلى البحث عن طريق للنجاة من الجحيم إلى الخارج، على أمل العثور على فرصة لتحقيق الذات والفوز بمكانة لائقة افتقدوها في بلادهم، التي سيطر الحرس الثوري على كل مقدراتها.
إعلامي إيراني قال إن أحدث الإحصائيات الرسمية في إيران تكشف عن كارثة كبيرة مفادها أن من بين كل 150 طالبا إيرانيا متميزا، يبقى طالب واحد فقط في إيران، بينما يفر الباقون إلى الخارج.
وعرض علي ضيا، مقدم برنامج "فرمول يك" الإيراني، تقريرا بعنوان "فرار العقول الإيرانية إلى الخارج"، قال فيه إنه على الرغم من المساعي المبذولة لمنع الطلاب المتميزين من مغادرة إيران، يفضل الطلاب عدم البقاء في البلاد بسبب عدم توفر ما وصفه بـ"المناخ المطلوب لتحسين مهاراتهم، وتدهور الوضع الاقتصادي وقلة الميزانية المخصصة لإخراج مشاريعهم إلى حيز التنفيذ على أرض الواقع".
وقال الإعلامي الإيراني: "وعدت حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني في السنوات الأربع الأخيرة بأن تبذل جهودها لتوفير الإمكانيات المطلوبة لبقاء هؤلاء الطلاب، بل وإعادة المتميزين المهاجرين إلى إيران مرة أخرى، إلا أن الأمر لم يتحقق، وأصبحنا نرى أن من بين كل 150 طالبا متميزا، يبقى طالب واحد فقط في إيران، فيما يهرب الآخرون بعقولهم إلى الخارج".
وتشير التقارير الرسمية الإيرانية إلى أن عدد الطلاب الإيرانيين في الولايات المتحدة الأمريكية تزايد بشكل مضاعف من عام 2011 إلى 2016.
وذكر المعهد الدولي الأمريكي للتعليم، والمسؤول عن نشر عدد الطلاب الأجانب سنويا، أن عدد الطلاب الإيرانيين في الولايات المتحدة، في العام الدراسي 2010-2011، بلغ 5626 طالبا، بينما في العام الدراسي 2015-2016، وصل عدد الطلاب الإيرانيين هناك إلى 12 ألفا و256 طالبا، معتبرا هذا الرقم قياسيا بعد ما يسمى بالثورة الإيرانية.
وقال عباس ميلاني، وهو مستشار اقتصادي، إن هجرة عقول إيران إلى الخارج في السنوات الأخيرة تسببت في أضرار تعادل 300 ضعف ما تعرض له الاقتصاد الإيراني خلال فترة الحرب العراقية الإيرانية.
وأوضحت صحيفة "آرمان" أن الولايات المتحدة الأمريكية وكندا من أكثر الدول التي تستقبل الطلاب المهاجرين الإيرانيين. وذكرت أن عدم توافر الإمكانيات العلمية وفرص العمل، وعدم الاهتمام بعقول الطلاب ومشاريعهم، وعدم توفير الميزانية الكافية لتحسين مهارتهم تعد من أهم الأسباب الأساسية التي تدفعهم للهروب من إيران.
aXA6IDE4LjExNi44NS4xMDIg جزيرة ام اند امز