تكهنات بانسحاب "رئيسي" من انتخابات الرئاسة الإيرانية
صحيفة بريطانية تتوقع انسحاب إبراهيم رئيسي من انتخابات الرئاسة الإيرانية.. ما السبب؟
توقعت صحيفة بريطانية أن يفاجئ إبراهيم رئيسي أنصاره من معسكر المحافظين بالانسحاب من سباق انتخابات الرئاسة الإيرانية، بعد إعلان مجلس صيانة الدستور قبول ترشيحه ضمن 6 شخصيات فقط لخوض الانتخابات، التي تقدم إليها 1636، بينهم 139 امرأة.
واستبعد مجلس صيانة الدستور، الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، من الانتخابات المقررة 19 مايو/آيار المقبل، وسط مخاوف من حدوث قلاقل في الشارع الإيراني بسبب ذلك.
وذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية، أن استبعاد اسم أحمدي نجاد سيزيد من سوء العلاقة المتدهورة بالفعل بين النظام الإيراني ونجاد، الذي تسببت إعادة انتخابه عام 2009 في موجة احتجاجات واسعة بإيران.
وكانت الداخلية الإيرانية، أعلنت أن المرشحين الستة الذين تمت الموافقة على أوراقهم لخوض انتخابات الرئاسة الإيرانية هم: الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني، ونائبه إسحاق جهانجيري، والمحافظ إبراهيم رئيسي، المقرب من المرشد الأعلى علي خامنئي، وعمدة طهران محمد باقر قاليباف، والسياسي مصطفى أغا ميرسالم، والوزير السابق مصطفى هاشم طابا.
وتوقعت "جارديان" أنه بعد استبعاد أحمدي نجاد، سينحصر السباق الرئاسي في إيران بين 3 مرشحين فقط، وهم: الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني وإبراهيم رئيسي ومحمد باقر قاليباف.
وقالت الصحيفة، إن المرشح إسحاق جهانجيري اعترف مؤخراً بنفسه أن ترشحه مجرد مناورة سياسية لصالح حسن روحاني، وأنه يعتزم التنازل عن الترشح فيما بعد، حتى يوجه مؤيدوه لروحاني.
ونقلت عن عدد من المحللين السياسيين القول بأن خسارة إبراهيمي رئيسي قد تقلل من فرص خلافته للمرشد الأعلى علي خامنئي، لذلك يتوقع البعض أن ينسحب في آخر لحظة من انتخابات الرئاسة.
وكان أحمدي نجاد قد فاجأ الرأي العام الإيراني بتقدمه للترشح للانتخابات الرئاسية، الأسبوع الماضي، مخالفاً أوامر خامنئي، الذي طلب منه الابتعاد عن السباق الرئاسي.
وبالرغم من أن خامنئي انحاز لصف أحمدي نجاد خلال الأزمة التي اجتاحت إيران بعد إعادة انتخابه في 2009، إلا أن العلاقة بينهما تدهورت في السنوات الأخيرة من ولايته.