نجاد يفاجئ الجميع بلهجة تصالحية مع أمريكا
الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد يتبنى لهجة تصالحية إزاء الولايات المتحدة لتمرير ترشيحه لرئاسة إيران.. ماذا قال؟
تبنى الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد لهجة تصالحية مع الولايات المتحدة الأمريكية، فيما اعتبره المراقبون نهجا مؤقتا يستهدف تمرير ترشيح نجاد لرئاسة إيران، أمام مجلس صيانة الدستور الذي يملك قبول ورفض ترشيح كل من قدم أوراقه.
- إيران تنقل 21 ألف جندي بطائرات "مدنية" إلى سوريا
- مع قرب زوال "داعش".. الحرس الثوري الإيراني "وحش الإرهاب"
وقال نجاد، السبت الماضي، إنه لا يرى الهجمات الصاروخية الأمريكية الأخيرة، على حليفة بلاده سوريا، رسالة لإيران التى وصفها بأنها "دولة قوية" لا يمكن للولايات المتحدة أن تضر بمصالحها.
وأدلى الرئيس السابق المثير للجدل بهذه التصريحات لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية بعد 3 أيام من مفاجأته للإيرانيين بإعلان إعادة ترشحه للرئاسة مرة أخرى، فيما لا يزال اعتماد ترشيحه رهنا بمجلس صيانة الدستور الذي يهيمن على قراراته المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، الذي سبق أن نصح نجاد بعدم الترشح.
ورفض أحمدي نجاد النظرية التي تشير إلى أن الضربة الأمريكية على سوريا قد تكون أيضا تحذيرا لبلاده، وأضاف "لا أعتقد أنها رسالة لإيران، طهران دولة قوية، والسيد ترامب أو الإدارة الأمريكية لا يمكن أن يلحقا الضرر بإيران".
وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مطلع العام الجاري أنها وضعت إيران تحت الملاحظة بسبب تجارب طهران الصاروخية الباليستية الأخيرة، كما قصفت واشنطن مؤخراً قاعدة جوية سورية بصواريخ كروز ردا على هجوم بالأسلحة الكيماوية نفذه النظام السوري ضد مواطنيه في خان شيخون بإدلب.
وبحسب تحليل إخباري نشرته صحيفة "سبوكس مان ريفيو" الأمريكية، تبنى أحمدي نجاد لهجة تصالحية تجاه واشنطن، خلال مقابلته مع وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، وحرص على عدم إثارة الجدل الذي يمكن أن ينفر الناخبين أو السلطات منه.
وتجنب نجاد تكرار التصريحات التحريضية التي أضرت بسمعته لدى الغرب، كتلك التي كانت تتنبأ بانهيار إسرائيل أو التشكيك في حجم المحرقة التي تعرض لها اليهود.
وقال أحمدي نجاد إن ضرب سوريا كان يمكن إن يحدث حتى لو فازت هيلاري كلينتون بالانتخابات الأمريكية.
وأضاف أن قرار الولايات المتحدة بمهاجمة سوريا اتخذه أشخاص وراء الكواليس في الولايات المتحدة، ما يعني ضمنيا أن قرار الرئاسة الأمريكية يتم خلف الأبواب المغلقة، ورغم أنف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقال: "على من بيدهم القرار أن يتركوا الرئيس يقوم بدوره".
كما رفض أحمدي نجاد اعتبار الحديث العدواني لإدارة ترامب تجاه طهران موقفا سياسيا، وأشار إلى أن ترامب رجل أعمال له مصالح دولية متنوعة ومن شأنه أن يتجنب الحرب.
وأضاف متحدثا عن ترامب "لو كان خطرا، لما استطاع أن يمتلك أصولا بـ70 مليار دولار، لكن لم يكن أمامه خيار آخر".
وأعرب نجاد عن تأييده لاتفاق إيران النووي الذي أبرمته حكومة الرئيس الحالي حسن روحاني في يوليو 2015، من أجل فرض قيود على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية.
وقال "إن الاتفاق النووى وثيقة قانونية واتفاقية. وفي الجمهورية الإيرانية وافق المسئولون والمرشد الأعلى عليها وأعلنوا التزامهم بها".
ويتعارض ترشح نجاد للرئاسة مرة أخرى مع توصية المرشد الأعلى علي خامنئي الذي يعتبر أن ترشحه سيخلق "حالة استقطاب" من شأنها أن تضر بالبلاد.
aXA6IDMuMTI4LjIwMS4yMDcg جزيرة ام اند امز