قبل يوم من لقائهما.. سجال بين نتنياهو ولابيد حول "الاتفاق الإيراني"

تبادل رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد وسلفه بنيامين نتنياهو، الاتهامات بشأن الاتفاق الدولي مع إيران قبل يوم من لقائهما.

وسيكون لقاؤهما، الإثنين، هو الثاني منذ تولي لابيد رئاسة الحكومة الإسرائيلية، لكن يتوقع أن يشوبه الكثير من الخلافات عشية الانتخابات الإسرائيلية في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، حيث يتنافس كلاهما على رئاسة الحكومة القادمة. 

وأعلن لابيد عن استدعاء نتنياهو للقاء من أجل إطلاعه على مستجدات المفاوضات الأمريكية مع إيران للتوصل إلى اتفاق. 

ولكن عشية اللقاء، أصدر نتنياهو بيانا متلفزا هاجم فيه لابيد ووزير الدفاع بيني جانتس بشأن ما اعتبره "تراخيًا في التعامل مع القضية الإيرانية". 

وقال :"خلال العام الماضي تخلى لابيد وجانتس تماما عن الحملة العامة ضد الاتفاق النووي الإيراني، لمدة 12 عاما، حاربنا هذه الاتفاقية بحزم وحتى جعلنا الولايات المتحدة تتراجع عنها" في إشارة للتراجع الأمريكي عام 2018 عن اتفاق 2015. 

وأضاف: "في عامهما الوحيد في السلطة نام لابيد وجانتس على مرأى ومسمع وسمح للولايات المتحدة وإيران بالتوصل إلى اتفاق نووي يعرض مستقبلنا للخطر، لم يفعلوا شيئًا للضغط على الإدارة الأمريكية حتى لا توقع هذا الاتفاق".

وتابع نتنياهو: "على عكسنا، لم يذهبوا إلى الكونغرس والأمم المتحدة ولم يجروا حملة قوية في وسائل الإعلام العالمية".

وقال نتيناهو، إنه "بعد أن أبرمت الولايات المتحدة بالفعل النقاط الرئيسية للاتفاقية مع إيران، عندها فقط تذكر لابيد وجانتس أن يستيقظا ولكن بعد فوات الأوان، وفعلا القليل جدا. سيذكر التاريخ عدم كفاءة لابيد وجانتس بإخفاقهما في النووي الإيراني".

وعلى الفور رد لابيد، في بيان، انتقد فيه سلوك نتيناهو بشأن القضية الإيرانية ووصفه بأنه "استعراض أكثر منه أفعال".

وقال: "عندما كان نتنياهو رئيسًا للوزراء كان كل ما فعله بشأن القضية الإيرانية هو المؤتمرات الصحفية والعروض التقديمية".

وأضاف: "الضرر الذي أحدثه خلال فترة ولايته لأهم قضيتين استراتيجيتين لإسرائيل، الحرب ضد السلاح النووي الإيراني والعلاقات مع الولايات المتحدة، خطير وعميق وما زلنا نصلحه".

وأضاف لابيد: "نحن نعمل كل يوم لتعزيز سياسة إسرائيل وقدراتها الأمنية، التي تم تجاهلها لسنوات عديدة، ولهذا استدعيت رئيس المعارضة غدا للحصول على إحاطة أمنية لتحديث التفاصيل حتى يكون لديه على الأقل فكرة عما يتحدث عنه بكل الصخب الذي يصنعه".