لابيد: قادة الجيش والموساد تلقوا إيعازا بالاستعداد لمواجهة أي سيناريو
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، إن قادة الجيش والموساد تلقوا إيعازا بالاستعداد لمواجهة أي سيناريو كان.
وقال لابيد، في مؤتمر صحفي اليوم الأحد: "دولة إسرائيل تخوض منذ أكثر من عام كفاحا دبلوماسيا متعدد الأبعاد بغية منع إعادة التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران.. رئيس هيئة الأمن القومي قد عاد خلال نهاية الأسبوع من واشنطن ووزير الدفاع يتواجد فيها الآن".
وأضاف: "نبذل جهودا منسقة من أجل التأكد من أن الأمريكيين والأوروبيين يدركون المخاطر المتعلقة بهذا الاتفاق".
وأشار إلى أن "هذا الاتفاق ليس جيدا.. إنه لم يكن جيدا حين تم التوقيع عليه في العام 2015 والمخاطر التي تتعلق به اليوم أكبر بكثير.. الاتفاق أقرب اليوم إلى موعد انتهاء مفعوله وإيران تتواجد في مكان آخر تكنولوجيا".
وقال لابيد: "دولة إسرائيل لا تعارض كل اتفاق مهما كانت تفاصيله.. يمكن ويجب جعل إيران توقع على اتفاق أفضل بكثير، وهو ما سماه الأمريكيون بأنفسهم (اتفاق أطول وأقوى)".
وأضاف: "أطول – لأن هذا الاتفاق لا يشمل موعدا لانتهاء مفعوله، كما اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون".
وتابع: "أقوى – لأن الرقابة ستكون أشدّ ولأن الاتفاق سيتعامل أيضا مع برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية ومع تورط طهران في ممارسة الإرهاب في كل أنحاء الشرق الأوسط".
قنابل أوباما
رئيس الوزراء الإسرائيلي لفت إلى أنه "يمكن التوصل إلى مثل هذا الاتفاق لو تم وضع تهديد عسكري ذي مصداقية على الطاولة.. إذا رأى الإيرانيون أن تعنتهم وخدعهم تؤدي إلى دفع ثمن باهظ".
وقال: "هذا ما دفع الإيرانيين إلى التوقيع على الاتفاق في المرة السابقة.. الرئيس بارك أوباما نشر قدرات القنابل الخارقة للتحصينات والإيرانيون فهموا التلميح ووقعوا على الاتفاق".
وأضاف: "مهمتنا الدبلوماسية منذ أول يوم هي عبارة عن مكافحة هذا الاتفاق بكل قوتنا، ولكن بدون الإساءة لعلاقاتنا الاستراتيجية مع الولايات المتحدة وبدون المس باستماعهم إلى مواقفنا".
ومضى في حديثه: "لا يجوز لنا التوصل إلى الحالة التي كنّا نتواجد فيها في العام 2015، وخلال الأشهر الأخيرة حققنا عددا ليس بقليل من الإنجازات إزاء الأمريكيين والدول الأخرى المشاركة في المفاوضات مع إيران".
وأوضح أن الرئيس الأمريكي جو بايدن "قرر، في أعقاب الحوار الاستراتيجي الذي يجرى معنا، عدم رفع العقوبات عن الحرس الثوري الإيراني".
لابيد أكد كذلك أن "المحادثات مع الطرف الأمريكي منعت هذا الأسبوع أيضا محاولات لتقديم تسهيلات للحرس الثوري وحالت دون ممارسة الضغط السياسي على الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل إغلاق الملفات المفتوحة وتقديم تنازلات أخرى لإيران".
وقال: "قلنا للطرف الأمريكي عن المقترح الأخير الذي وضع على الطاولة من قبل الاتحاد الأوربي: هذا ليس ما يريده الرئيس بايدن. هذا ليس ما تحدث عنه خلال زيارته إلى إسرائيل وهذا ليس ما هو وقع عليه في إعلان القدس".
وواصل حديثه بقوله: "وفي موازاة ذلك، أوضحنا للأمريكيين: دولة إسرائيل لن تكون منوطة بقرارات إيران أو بقرارات الدول العظمى.. كما كتب في إعلان القدس (لدينا الحق في الدفاع عن أنفسنا)".
وتابع لابيد: "إذا تم التوقيع على اتفاق، فهو لا يلزمنا.. لسنا طرفا له وهو لن يقيد أنشطتنا".
رئيس الوزراء الإسرائيلي اختتم حديثه بقوله: "قادة الجيش والموساد تلقوا منّا إيعازا بالقيام بالاستعدادات اللازمة لمواجهة أي سيناريو كان.. سنكون جاهزين للتحرك من أجل الحفاظ على أمن إسرائيل.. الطرف الأمريكي يدرك ذلك. العالم يدرك ذلك ويجب على المجتمع الإسرائيلي أن يعلم ذلك أيضا".
في المقابل، يأمل الإيرانيون رفع العقوبات لإنقاذ الاقتصاد المتهالك، من خلال إحياء الاتفاق النووي الموقع مع الدول الكبرى، وفق خبراء.
عقوبات صارمة لطالما زعم كبار المسؤولين في إيران، من بينهم المرشد علي خامنئي، بأنها "غير مؤثرة ويمكن تجاوزها عبر ما يسميه بالاقتصاد المقاوم"، لكن الملاحظ في الأسواق الإيرانية أن جميع السلع والمواد الغذائية وغيرها قد ارتفعت أسعارها بشكل غير مسبوق.
aXA6IDE4LjIyMy4yMDkuMTI5IA==
جزيرة ام اند امز