إيران تعرض على أمريكا تبادل سجناء تفاديا لإلغاء الاتفاق النووي
5 أمريكيين مسجونون في طهران بينهم باقر نمازي البالغ 81 عاما والذي يواجه تدهورا في حالته الصحية.
في دليل جديد على مدى المخاوف الإيرانية من احتمالية إقدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إلغاء الاتفاق النووي، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن طهران منفتحة على إجراء مفاوضات لمبادلة سجناء مع الولايات المتحدة إذا ما أظهرت الإدارة الأمريكية "تغييراً في موقفها".
وقال ظريف في مقابلة عبر برنامج "فيس ذي نيشن" على شبكة "سي بي إس" الأمريكية تبث، اليوم الأحد، إن المفاوضات "ممكنة بالتأكيد من منظور إنساني، لكنها تتطلب تغييراً في الموقف".
وحذر وزير الخارجية الإيراني من أن إيران مستعدة لاستئناف تخصيب اليورانيوم بـ"قوة" إذا تخلت الولايات المتحدة عن الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مشيراً إلى أن هناك "إجراءات جذرية" اخرى يجري البحث بها إذا ما حصل ذلك.
وأكد أن إيران لا تسعى إلى الحصول على قنبلة نووية لكن رد طهران "المحتمل" على تخلي واشنطن عن الاتفاق هو إعادة إنتاج اليورانيوم المخصب.
وبحسب ظريف، هناك "عدد كبير" من السجناء الإيرانيين المحتجزين في الولايات المتحدة أو في مكان آخر بناء على طلب واشنطن "بمن فيهم امرأة اضطرت للولادة داخل سجن أسترالي بسبب طلب تسليم أمريكي".
وهناك 5 أمريكيين مسجونون في إيران بينهم باقر نمازي البالغ 81 عاماً والذي يواجه تدهوراً في حالته الصحية.
وهدد ترامب مراراً بالتخلي عن الاتفاق النووي مع إيران، معتبراً إياه استسلاما لطهران.
وطالب ترامب المشرعين الأمريكيين والحلفاء الأوروبيين بإصلاح "العيوب الكارثية" الواردة في الاتفاق النووي، وإلا فإن واشنطن ستنسحب منه في فترة قريبة قد تكون الشهر المقبل.
ويتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى واشنطن الأسبوع الجاري في زيارتين رسميتين منفصلتين تهدفان جزئياً إلى مناقشة ملف إيران مع ترامب.
والعلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين واشنطن وطهران منذ عام 1980، وعاد التوتر إلى التصاعد بين الطرفين مع وصول ترامب إلى السلطة بعد فترة قصيرة من الدفء في العلاقات خلال عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.