بالصور.. مظاهرات بسويسرا تدعو لاعتقال وزير العدل الإيراني
استياء من الأمم المتحدة لقبولها إلقاء الوزير المتهم في مجزرة 1980 كلمة في المجلس الدولي لحقوق الإنسان
تظاهر معارضون من الجالية الإيرانية في سويسرا أمام مقر الأمم المتحدة؛ احتجاجا على السماح لعلي رضا آوايي وزير عدل الملالي بإلقاء كلمة في المجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف.
وعلى الرغم من الطقس القارس في جنيف، استمرت احتجاجات الإيرانيين لساعات، بحسب بيان لمجلس المقاومة الإيرانية، وشمل الاحتجاج معرضاً لصور لضحايا مجزرة 1988 وعرضاً مسرحياً لمحاكاة المجزرة.
وطالب المتظاهرون، المجلس الدولي لحقوق الإنسان، بضرورة طرد "آوايي" من المجلس التابع للأمم المتحدة لارتكابه جريمة ضد الإنسانية، واعتقاله، ومحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
ورفعت المظاهرات لافتات تندد بالمجازر الإيرانية منذ قيام نظام ولاية الفقيه في 1979، مرورا بالمجزرة الكبرى عام 1988، وحتى الممارسات العنيفة وقتل المتظاهرين والبطش بهم في الاحتجاجات الحالية.
وجاءت على اللافتات مطالب المتظاهرين من أمثال: "يجب محاكمة آوايي أمام المحكمة الجنائية الدولية لدوره في مجزرة السجناء السياسيين في إيران عام 1988".
كما عرض المتظاهرون صورا لضحايا تلك المجزرة، ووضعت كومة من الأحذية ملقى عليها الورود تعبيرا عن استهدافهم وهم سجناء عزل.
وتتهم المعارضة "آوايي" بالتورط المباشر في مجزرة عام 1988 التي استهدفت 30 ألف سجين سياسي، معظمهم من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، إضافة إلى سجناء يسارييين على يد ما يسمى بفرق ولجان الموت، وكان عضو "لجنة الموت" في محافظة خوزستان التي أرسلت العديد من السجناء السياسيين، بمن فيهم صغار السن من الأحداث إلى الإعدام خلال تلك المجزرة.
وتأتي مطالبات اعتقال "آوايي"؛ نظرا لكونه من المدرجين في قائمة العقوبات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي في أكتوبر/تشرين الأول 2011 بسبب انتهاكاته لحقوق الإنسان وتورطه المباشر في تعذيب وقتل السجناء السياسيين، وأيضا في قائمة العقوبات السويسرية.
وفي هذا السياق، أكد أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، خلال الاحتجاجات أن إلقاء "آوايي" كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان، يعتبر استهزاء بالأمم المتحدة وهيئاتها للدفاع عن حقوق الإنسان.
وبالتزامن مع الاحتجاجات، طالب عدد من نواب البرلمان السويسري في رسالة إلى رئيس مجلس حقوق الإنسان إلغاء كلمة علي رضا آوائي، وذلك في الوقت الذي رفع فيه المحامي السويسري البارز مارك بونان شكوى إلى المدعي العام السويسري مايكل لوبر الاثنين الماضي، دعا فيها إلى محاكمة آوايي بسبب ارتكابه جرائم ضد الإنسانية.