800 مليون دولار من إيران لحزب الله سنوياً
تقارير تفيد بزيادة طهران لدعمها المالي لحزب الله إلى 800 مليون دولار سنوياً بعدما كان 200 مليون.
بعد عامين من توقيع الاتفاق النووي بين إيران والدول العظمى، أفادت تقارير بأن إيران زادت دعمها المالي التي تقدمه لحزب الله إلى 800 مليون دولار سنوياً، وهو ما يعتبر زيادة كبيرة جدًا من 200 مليون دولار كانت تقدمها طهران لعميلها أثناء خضوعها للعقوبات.
- أمريكا تقوض نفوذ "حزب الله" بعقوبات مالية جديدة
- سيارات أمريكا.. ألاعيب حزب الله لغسيل الأموال "القذرة"
شارك حزب الله، أحد أبرز الجماعات الإرهابية في العالم، في القتال لصالح بشار الأسد في سوريا، ومن بين حوالي 22 ألف مقاتل، حوالي 7 آلاف يقاتلون مع نظام الأسد، وحوالي ألفين قتلوا خلال الأربع سنوات التي قضتها الجماعة هناك.
وذكر موقع برتبارت الأمريكي، أنه في حين زادت المليشيا من قدراتها العسكرية مع مشاركته بالقتال في سوريا، قام بنشر قواته في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وأصبح يعاني من الناحية المالية.
أيضًا كان تمويل الجماعة اللبنانية، التي صنفتها الكثير من الدول حول العالم إرهابية، كان قد تعرض لضربة حادة بسبب سنوات من العقوبات الأمريكية.
كانت تقارير متزايدة قد تحدثت عن أزمة مالية يعانيها حزب الله اللبناني، بلغت حد الحديث عن اقتراب إشهار إفلاسه، في وقت كشفت فيه صحيفة "دي فيلت" الألمانية عن أن الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، يمتلك ثروة شخصية تقدر بأكثر من 250 مليون دولار.
وجاءت تلك الأزمة الاقتصادية في ضوء الكشف عن عدد من الفضائح التي ضربت هذا التنظيم الموالي لإيران، وصرفت عنه جموع المتبرعين، كان أبرزها القبض على نور الدين أبو حمدان، وهو من مسؤولي القوى البشرية في الحزب، في أكتوبر 2016، بتهمة اختلاس مئات آلاف الدولارات من مخصصات عائلات قتلى وجرحى حزب الله في الحرب الجارية في سوريا.
واعتقل أبو حمدان بعدما أبلغ عن فقدان مبالغ طائلة من الأموال التي يخصصها حزب الله لعائلات القتلى والجرحى جراء تدخله في الحرب الدائرة في سوريا.
وكانت عائلات القتلى سارعت إلى الإبلاغ عن تضاؤل المبالغ التي تصل إليهم شهريًا، فيما حاول نور الدين أبو حمدان، وهو على ما يبدو اسمه الحركي، الفرار من لبنان، إلا أن حزب الله تمكن من اعتقاله بعدما عرف بمحاولته الفرار من خلال شراء تذكرة سفر إلى ألمانيا باستخدام حساب تابع لحزب الله.
في نفس السياق، كانت مجموعة من الصور تداولها نشطاء سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت حقولاً للمخدرات أقامتها مليشيا "حزب الله" اللبناني، بهدف تعويض نقص تمويل عملياتها العسكرية عبر العوائد المتأتية منها.
وأوضحت مصادر سورية أن الحقول المزروعة على مناطق واسعة من ريف حماة، لا تُظهر للوهلة الأولى نوع المزروعات، فيما تبين لاحقاً أن هذه الحقول تم زرعها بالحشيش المخدر، حسب صحيفة "الوطن" السعودية.
ونقلت الصحيفة عن المصادر قولهم، إن المنطقة المزروع فيها هذه الحقول المخدرة تقع تحت سيطرة إيران ومليشيا حزب الله وعناصر أفغانية أخرى، الأمر الذي يؤكد وجود عمليات لبيع وتجارة المخدرات.
وأشارت إلى أن الحقول الواقعة في منطقة سهل الغاب بريف حماة أصبحت أحد مراكز المرتزقة الأفغان في الفترة السابقة، بعد أن تم تجنيدهم تحت إمرة الحرس الثوري الإيراني.
وتؤكد تقارير أن مليشيا "حزب الله" أصبحت تُعرف بتجارة المخدرات بحكم خبرة عناصرها وامتلاكهم مصانع مخصصة لذلك في مناطق سيطرتهم في لبنان، فيما تنتشر مثل هذه التجارة في كل من إيران وأفغانستان، ويتم تهريبها إلى مناطق عدة في المنطقة والعالم.