منظمة حقوقية: مقتل وإصابة 252 عتالا برصاص الأمن الإيراني في 2019
منظمة "هنجاو" الحقوقية تذكر أن 76 عتالا قتلوا وأصيب 176 آخرون برصاص قوات حرس الحدود الإيراني في 2019.
رصدت منظمة حقوقية كردية مقتل وإصابة 252 عتالا برصاص عناصر حرس الحدود في إقليم كردستان إيران على مدار العام الماضي.
وذكرت منظمة هنجاو الحقوقية التي يديرها ناشطون إيرانيون من خارج البلاد في تقرير عبر موقعها الإلكتروني، الخميس، أن نحو 76 عتالا قتلوا وأصيب 176 آخرون برصاص مباشر من قوات حرس الحدود الإيراني في عام 2019.
وزاد معدل استهداف العتالين من جانب عناصر حرس الحدود شمال إيران بنحو 8.3% خلال العام الماضي، مقارنة بعام 2018 الذي شهد مقتل وإصابة 232 شخص إجمالا.
وتوفي 42 شخصا من العتالين الإيرانيين الذين يتكبدون عناء نقل بضائع عبر الحدود الشمالية للبلاد نتيجة حوادث طبيعية بينما لقي 12 عتالا مصرعهم بسبب انفجار مخلفات ألغام؛ فيما قتل رصاص حرس الحدود الإيراني ما لايقل عن 77 عتالا منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأظهر التقرير الحقوقي مقتل 6 عتالين تقل أعمارهم عن 18 عاما بنيران من أسلحة عناصر حرس الحدود الإيراني ومليشيا الحرس الثوري في العام الماضي أيضا.
وفقد عشرات العتالين الذي اضطروا للعمل بهذه المهنة القاسية؛ بسبب مشكلات اقتصادية، أرواحهم خلال السنوات الأخيرة.
فضلا عن تعرضهم (العتالين) لمخاطر مثل الانهيارات الجبلية أو التجمد نتيجة الصقيع، إلى جانب التعرض لرصاصات مباشرة من قوات حرس الحدود وعناصر مليشيا الحرس الثوري الإيراني.
وسجلت محافظة أذربيجان الغربية شمال إيران أعلى حصيلة في معدل وفيات العتالين بنحو 45 قتيلا و112 جريحا في 2019، وفق تقرير منظمة هنجاو الحقوقية.
ويلقى ناشطون إيرانيون باللائمة على النظام الديني المستحوذ على حكم البلاد، إزاء تدهور أوضاع معيشة طبقات اجتماعية فقيرة مثل العتالين وغيرهم بسبب تفشي الفساد والاختلاسات المالية الباهظة.
وتصنف "العتالة" كإحدى أبرز المهن الصعبة والخطيرة للغاية في إيران، حيث يواجه العاملون بها خطر الموت تجمدا بسبب الثلوج الكثيفة في نطاق هذه المناطق الحدودية، إلى جانب تصفيتهم برصاص عناصر من الحرس الثوري بشكل متكرر.
ورغم تحذيرات منظمات حقوقية دولية لطهران، فقد عشرات من العتالين أرواحهم خلال السنوات الماضية خلال عبورهم تلك الحدود الجبلية الوعرة، خاصة في ظل تهميش من جانب النظام الإيراني لقاطني المناطق الكردية داخل البلاد.
وتنتشر مهنة "العتالة" بوجه خاص في تلك الأقاليم الإيرانية بسبب انعدام فرص العمل وغياب المشروعات الاستثمارية، فضلا عن ارتفاع نسب الفقر بهذه المناطق التي تقطنها أغلبية كردية.