مسؤول إيراني: مرضى نفسيون رشحوا أنفسهم لانتخابات الرئاسة
مسؤول إيراني ينتقد قواعد الترشح لانتخابات الرئاسة الإيرانية ويؤكد ترشح مرضى نفسيين ومفاجآت أخرى.
يستعد المرشحون الستة لانتخابات الرئاسة الإيرانية لخوض المناظرة الثانية، الجمعة، فيما لا يزال محللون ومراقبون دوليون يسعون لتفسير ظاهرة ترشيح أكثر من 1600 إيراني أنفسهم لانتخابات الرئاسة، وقبول مجلس صيانة الدستور ترشيح 6 فقط.
- كندا تبحث وضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب
- بالصور.. المقاومة الإيرانية: "الحرس الثوري" قتل كريميان بأمر خامنئي
وأعلن المتحدث باسم لجنة الحملات الانتخابية للانتخابات الرئاسية في إيران، إحسان قاضي زاده هاشمي، أن المناظرة الثانية للمرشحين الستة للانتخابات الرئاسية ستقام يوم الجمعة المقبل، وستتناول السياسة الداخلية والخارجية ومواضيع ثقافية.
وأشار هاشمي إلى أن اللجنة بحثت شكاوى 4 مرشحين حول المناظرة الماضية ومواضيعها، موضحاً أنه سيتم التعويض خلال المناظرة الثانية.
المثير أن مسؤولاً إيرانياً أكد أن ثمة مرضى نفسيين قدموا أوراق ترشحهم لانتخابات الرئاسة الإيرانية.
وانتقد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، محسن رضائي، ضوابط التسجيل للانتخابات، فقال: "إن الشعب الإيراني والديمقراطية في البلاد متضرران مما حدث في عملية التسجيل للانتخابات، وهناك شخص قدم أوراقه للرئاسة يدعي أنه الله، بينما يزعم آخر أنه النبي، فيما يجلب شخص ثالث طفله معه للترشح للرئاسة، وتنشر وسائل الإعلام الأجنبية والمحلية صوراً وتقارير عن هؤلاء المرضى النفسيين بوصفهم المتقدمين للمنافسة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية".
وما زال موقع "المونيتور" الأمريكي يبحث عن سر ترشح أكثر من 1600 إيراني لانتخابات الرئاسة، التي ستجري في 19 مايو/أيار المقبل، وكانت الأغلبية من الأشخاص العاديين، الذين لا يملكون خلفيات سياسية أو مؤهلات للمنصب، بل إن البعض قطعوا مسافات طويلة إلى طهران لتقديم أوراقهم، بمن فيهم رجل يبلغ من العمر 92 عاماً، لكن مجلس صيانة الدستور اختار 6 مرشحين فقط من بينهم.
ولذلك يتساءل البعض ما هي الدوافع وراء هذا الكم الهائل من المرشحين؟ وحتى لو تمت الموافقة عليهم، هل يمكن أن يفوز أحد من هؤلاء الأفراد بأصوات الناخبين؟ الجواب طبعاً هو لا.
وأشار الموقع في تحليل له إلى أنه استناداً إلى المادة 115 من الدستور الإيراني، يجب أن ينتخب الرئيس من بين الشخصيات الدينية والسياسية التي تمتلك المؤهلات التالية: إيراني الأصل، ويحمل الجنسية الإيرانية، والمؤهلات الإدارية، والخبرة، بالإضافة إلى سجل جيد من الثقة والتقوى والإيمان بالمبادئ الأساسية لجمهورية إيران الإسلامية.
واستناداً إلى هذه المعايير، يمكن لأي شخص يحمل شهادة ميلاد إيرانية أن يقدم أوراقه للترشح للرئاسة، ومع ذلك، فإن قرار قبول الترشح يحدده مجلس صيانة الدستور، وهي هيئة مكونة من 6 فقهاء دينيين في الشريعة الإسلامية يختارهم المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، و6 فقهاء قانونيين ينتخبهم البرلمان من بين قائمة من الفقهاء الذين رشحهم رئيس السلطة القضائية. وعلى هذا النحو، من الواضح أن الإيرانيين العاديين الذين يظهرون للتسجيل لن يسمح لهم بالتنافس.
لكن السؤال هو، لماذا يسجل هؤلاء الإيرانيون العاديون في قائمة لشغل منصب يعرفون أنهم ربما يكونون غير مؤهلين له، وأن مجلس صيانة الدستور لن يوافق على ترشيحهم مطلقاً؟
قالت ليلى عاشوري، أستاذ علم الاجتماع في طهران، إن "السبب الرئيسي فى ترشح عدد كبير من الأشخاص العاديين للرئاسة هو الرغبة المفرطة في لفت أنظار المجتمع إليهم، ونظراً لتوسع شبكات التواصل الاجتماعي، يشعر المواطنون العاديون بأن لديهم إمكانات جيدة للتسويق لأنفسهم، والحصول على الاهتمام الواسع بين الناس، فإذا كانوا من المحظوظين، فإن فيديوهاتهم وصورهم التي يلتقطونها عند التقدم بأوراقهم يمكن أن تنتشر بسرعة على الهواتف المحمولة ويراها الملايين من الإيرانيين، وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل تتعلق بشخصيتهم، يعتبر ذلك نجاحاً كبيراً لهم".
ومع ذلك، فإن موجة السخرية التي أثارتها هذه التسجيلات الفردية دفعت الشخصيات السياسية إلى انتقاد ضوابط التسجيل الحالية للانتخابات، وطالبت السلطات الإيرانية بإصدار قانون يحد من عدد المتقدمين.
aXA6IDUyLjE1LjE4NS4xNDcg
جزيرة ام اند امز