الإهمال الطبي معاناة لا تنتهي للسجناء في إيران
علي رضا رجائي سجين سياسي في إيران أصيب بالسرطان خلال فترة سجنه، وإهمال المسئولين له أدى إلى استئصال عينه اليمنى
خسر علي رضا رجائي، الصحفي والناشط السياسي الإيراني، عينه اليمنى وبعض أجزاء من فكه العلوي وبعض عضلات الوجه، وقال المقربون منه إن ما حدث له بسبب إهمال المسئولين ومنعه من الخروج من سجن إيفين لتلقي العلاج.
وكان رجائي من بين المعتقلين بسبب احتجاجات 2011 في إيران، وسجن بتهمة العمل ضد النظام وتهديد الأمن.
ووفقًا لما ذكره راديو "فردا" الإيراني المعارض، أُصيب علي رضا رجائي، الصحفي والناشط السياسي الإيراني، بسرطان الجيوب الأنفية أثناء فترة اعتقاله في سجن إيفين لمدة 4 سنوات منذ عام 2011.
وأشار التقرير إلى أن تجاهل المسئولين لحالته الصحية هو ما أدى لانتشار السرطان في جسده.
وتصاب الجيوب الأنفية بالسرطان، وهوحالة نادرة تصيب الذكور بعد سن الأربعين نتيجة التدخين أو التعرض لهواء ملوث لفترات طويلة أو استنشاق مواد كيميائية لفترات طويلة، ويشمل العلاج الجراحة، أو العلاج الإشعاعي، أو العلاج الكيميائي، أو تطبيقها جميعها، ويعد العلاج الجراحي أكثر العلاجات المستخدمة في سرطان الأنف، والتي تعمل على استئصال الورم السرطاني وجزء من النسيج والعظم السليم المحيط به
وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن يوم الأربعاء 30 أغسطس/ آب خضع علي رضا رجائي لعملية جراحية صعبة استمرت 14 ساعة، تم خلالها استئصال عينه اليمنى وبعض أجزاء الفك العلوي وبعض عضلات وجهه لمنع السرطان من الانتشار.
كما نُشر على شبكات التواصل الاجتماعي صورة له بعد إجراء العملية يظهر فيها فوق سرير في المستشفى والنصف الأيمن من وجهه مُغطى
وصرح عليجاني، أحد النشطاء الذين اعتقلوا مع علي رضا رجائي، على حسابه الرسمي على "تويتر"، بأن علي رجائي دائما ما كان يشتكي بمرضه ويتم تحويله لطبيب السجن، ثم يقال له إن ما يعاني منه هو ألم أسنان، ويتم إعطاؤه مسكنات ثم يرجعونه مرة أخرى إلى السجن.
وأضاف عليجاني "أن ما حدث من تدهور في حالة علي رضا رجائي الصحية هو بسبب المسئولين وطبيب السجن، الذي شخص حالته بطريقة خاطئة"
ونشر موقع الاتحاد الدولي للصحفيين تقريرا ذكر فيه أن علي رضا رجائي خضع لـ4 دورات للعلاج الكيميائي الشديد و35 جلسة علاج بالإشعاع بعد أن أطلق سراحه عام 2015، ولكنه لم يتغلب على مرض السرطان، ثم خضع لـ6 دورات للعلاج الكيميائي، وفي النهاية خضع للعملية، التي تم فيها استئصال عينه اليمنى وبعض أجزاء فكه العلوي وبعض عضلات وجهه.
وكان علي رضا رجائي رئيس المجموعة السياسية التابعة لصحف جامعة وتوس وخرداد وعصر آزادجان، والذين مُنعوا من النشر فيما بعد.
وحسبما ذكر راديو "فردا" المعارض، رشح رجائي نفسه كنائب لطهران في المجلس السادس عام 2000، ولكن مجلس صيانة الدستور الإيراني رفض صلاحياته وعُين بدلا عنه غلام علي حداد عادل أحد الوجوه المعروفة في التيار المتشدد والقريب من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.
ويعد علي رضا رجائي أحد الإصلاحيين، وتم القبض عليه بعد رفض صلاحياته مع مجموعة من أعضاء الحركة الشعبية الدينية بتهمة تهديد الأمن، وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات مع حرمانه من حقوقه الاجتماعية لمدة خمس سنوات.
كما أنه كان من ضمن المعتقلين، الذين احتجوا على حصول الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد على فترة حكم ثانية، ثم أطلق صراحه.