قيود خامنئي على قادة الحركة الخضراء.. خوف يهز عرش المرشد
طالب مغردون إيرانيون بإنهاء الإقامة الجبرية المفروضة على قادة الحركة الخضراء التي قادت احتجاجات شعبية عارمة عام 2009.
ودخلت الإقامة الجبرية المفروضة دون حكم قضائي على كل من مهدي كروبي، ومير حسين موسوي، وزهرا رهنورد عامها الحادي عشر على التوالي، أمس السبت.
وندد أنصار الحركة الخضراء عبر هاشتاق بعنوان "عشر سنوات من الحبس" على موقع "تويتر"، باستمرار احتجاز قادة تلك الحركة التي اعترضت ضد تزوير الانتخابات الرئاسية لصالح الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد قبل عقد كامل.
تشير التقارير إلى أن ظروف اعتقال قادة الحركة الخضراء قد تقلصت نوعا ما في الأشهر الأخيرة مقارنة بالماضي، لكن لايزال احتجازهم في منازلهم مستمرا.
أعلن أبناء مير حسين موسوي وزوجته زهرا رهنورد مؤخرا أنه بعد 10 سنوات من الإقامة الجبرية، تم إصدار ترخيص خط هاتفي مباشر لهما.
وبهذه الطريقة، تمكن موسوي ورهنورد من التحدث إلى بعض الشخصيات والعائلات التي تضررت خلال احتجاجات عام 2009، بما في ذلك بارفين فهيمي، والدة سهراب أعرابي الذي قتل برصاص مليشيات الباسيج في ذلك العام.
- "الحركة الخضراء".. كيف ظهر وقود احتجاجات إيران قبل 11 عاما؟
- كروبي لخامنئي عقب كارثة الطائرة: تنحَ لست جديرا بالقيادة
عقد مهدي كروبي أيضا في الآونة الأخيرة اجتماعات محدودة داخل منزله مع بعض النشطاء السياسيين المقربين منه؛ فيما تساءلت نرجس موسوي ابنة مير حسين موسوي في تدوينة لها عبر موقع "أنستقرام"، عن جدوى استمرار الإقامة الجبرية المفروضة على قادة الحركة الخضراء حتى الآن.
وكتبت نرجس موسوي، قائلة "حقا ما هو الانجاز والانتصار الذي تحقق بحبس هؤلاء الثلاثة؟، وماذا تغير مع الإبقاء عليهم محاصرين ومجبرين على الصمت داخل جدران بيوتهم بعيدا عن أبناءهم طوال هذه السنوات؟".
واعتبر ضياء نبوي، ناشط سياسي وأحد الطلاب الإيرانيين المعتقلين عام 2009، حيث قضى أكثر من ثماني سنوات في السجن، في تغريدة له بأن قادة الحركة الخضراء جرى وضعهم قيد الإقامة الجبرية بسبب دعوتهم لاحتجاجات شعبية مناهضة للنظام داخل إيران عام 2011.
وفي الأسبوع الماضي، أصدر أكثر من 400 ناشط سياسي ومدني بيانا طالبوا فيه بالإفراج غير المشروط عن موسوي وكروبي ورهنورد بسبب طول فترة بقاءهم رهن الإقامة الجبرية.
وجاء في البيان أن اعتقال قادة الحركة الخضراء مخالفا لمبدأ مشروعية الجريمة والعقاب، ونتيجة لذلك يعتبر فعلا غير قانوني.
وكان مير حسين موسوي ومهدي كروبي، وهما مرشحان في الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل عام 2009، قد اعتبرا أن فوز محمود أحمدي نجاد في تلك الانتخابات حدث نتيجة تزوير في فرز الأصوات وتدخل من جانب المؤسسات العسكرية.
أدت انتخابات ذلك العام في نهاية المطاف إلى احتجاجات واسعة النطاق في العاصمة طهران، والتي قمعتها الحكومة الإيرانية بعنف بالغ.
في وقت لاحق، قال مسؤولون إيرانيون، إن الإقامة الجبرية التي فرضت على قادة الحركة الخضراء تمت بأوامر من المرشد الإيراني علي خامنئي.
وتصنف الحركة الخضراء بأنها إحدى أبرز الاحتجاجات الشعبية التي أظهرت سخطا ضد تزوير الانتخابات الرئاسية وتجاهل الحقوق الأساسية للشعب في إيران، بحيث مهدت طريقا نحو تظاهر شرائح اجتماعية مختلفة في الشارع لكنها لم تصل لمستواها.
aXA6IDE4LjIyMy4yMzcuMjE4IA== جزيرة ام اند امز