ما حدث في الوطن العربي ليس عفوياً وإنما خطط له بعناية، وجوهر الهدف الإيراني القطري هو إثبات أن مصر والسعودية ليستا أهلاً لقيادة المنطقة
ما حدث في الوطن العربي ليس عفوياً وإنما خطط له بعناية، حيث إن جوهر الهدف الإيراني القطري هو إثبات أن مصر والسعودية ليستا أهلاً لقيادة المنطقة، وأن هناك فراغاً وإيران هي المؤهلة لملئه ثم قبل ذلك كله يأتي مشروع الهلال الشيعي ودوره في الاستراتيجية الإيرانية!
إيران تسعى لأن تكون القطب الأول في الشرق الأوسط ونظام الحمدين أستخدم كغطاء في غاية الخطورة، تَمثل باستخدامه لصالح مآرب إيران المذهبية، خضعت قطر بالكامل لثقافة الحرس الثوري الإيراني، لتصبح حوزة دينية متقدمة على حدود المملكة العربية السعودية وباقي دول الخليج
التحالف الغادر القطري الإيراني التركي والمهاترات الإعلامية التي تهدف إلى استهزائهم بقدرات القوات المصرية والسعودية والإماراتية والبحرينية على فعل شيء حيال الأمور!
الهستيريا الإيرانية توصلت إلى مفهوم أن العرب يريدون النيل منهم، وأن السلام بين إسرائيل والعرب يضرب مصالح إيران الاستراتيجية في العمق في هذه المنطقة، ويبعد الأطراف العربية عنها خاصة سوريا مما يؤدي إلى عزلها استراتيجياً، ليس هذا فقط بل إن التوصل إلى تسوية سياسية في المنطقة سيؤدي إلى زيادة النفوذ المصري السعودي كقوتين عربيتين (حلف القاهرة الرياض) وهو أمر لا تحبذه إيران!
إيران تسعى لأن تكون القطب الأول في الشرق الأوسط، ونظام الحمدين أُستخدم كغطاء في غاية الخطورة تَمثل باستخدامه لصالح مآرب إيران المذهبية، خضعت قطر بالكامل لثقافة الحرس الثوري الإيراني، لتصبح حوزة دينية متقدمة على حدود المملكة العربية السعودية وباقي دول الخليج!
قطر تنفذ اليوم أجندة إيرانية (وزارة إعلام للغايات المذهبية) الهدف إضعاف الدور الإقليمي السعودي ومجلس التعاون الخليجي!
وعلى الرغم من الأفعال والتصريحات الإيرانية المعادية للعرب والتدخل في الشؤون الداخلية لهم إلا أنهم يقولون (إنهم معنيون بشؤون الإسلام والمسلمين) ومن لا يقبل بولاية الفقيه يُعتبر مرتداً ويطبق عليه حكم الإعدام!
يسعى النظام الإيراني لتفكيك منظومة دول مجلس التعاون وفي مقدمتها السعودية، فالجميع يعلم أن الحوثيين أحد وكلاء إيران في المنطقة ودعمهم بكل قوة لاستنزاف السعودية، كما أن نظام الحمدين لا يزال يتآمر على دول مجلس التعاون بمساندة حليفه هتلر تركيا لصالح الإخوان الإرهابيين.
المخطط قديم ومستمر إلى الآن، والمعركة معركة وعي، لم تعد المعارك التقليدية بالجيوش، ولكن عبر نخر جسم الأمة العربية وزرع جماعات الإرهاب والفكر المتطرف والفتنة والشائعات والإحباط والكره بين الناس، وكسر الأوطان من الداخل!
إسرائيل تعيش في أزهى وآمن عصورها الآن، فالكل مشغول والبعض سقط ونحن لنا الله.
هل وصلت الرسالة؟
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة