ضابط إيراني يهرب للخارج خوفا من بطش النظام بعد رفضه قمع المظاهرات
فاريبورز كارميزند قال لإذاعة "صوت أمريكا"، إنه رفض تنفيذ أمر بقمع الإيرانيين وثورتهم.
خوفا على حياته من بطش النظام، تخلى ضابط إيراني عن وظيفته وهرب إلى الخارج، بعد أن رفض أوامر بقمع المظاهرات المناهضة للحكومة، التي اجتاحت البلاد العام الجاري.
وخلال لقاء حصري عبر تطبيق "سكايب"، تحدث فاريبورز كارميزند، أحد أفراد الأقلية الكردية في إيران، مع "إذاعة صوت أمريكا"، قائلًا إنه ترك وظيفته في طهران، حيث كان ملازما يعمل مع شرطة الأمن الإيرانية (باوا)، التي تعتبر وكالة أمنية داخلية تابعة للشرطة "ناجا".
وقال كارميزند: "رفضت تنفيذ أمر بقمع الأشخاص وثورتهم، ورفضت اعتقال أولئك ممن شاركوا في قضية مشروعة. كانت حياتي في خطر. توجب عليّ مغادرة إيران".
كارميزند الذي هرب مع عائلته دون الكشف عن اسم الدولة التي لجأ إليها، قال: إن الشرطة الإيرانية وعملاء الاستخبارات التابعين للحرس الثوري كانوا يبحثون عنه وعن أسرته.
وأوضح أن ضباط أمن آخرين تخلوا مؤخرا عن وظائفهم، قائلا: "منذ بضعة أيام، ترك ضابط وظيفته، وهناك حالات أخرى مشابهة في الجيش والحرس الثوري"، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.
ولفت إلى أن هؤلاء ممن تركوا وظائفهم "سئموا من قمع الحكومة الإيرانية لشعبها".
كارميزند كان يعمل في كرمنشاه، وقضى في هذه المدينة معظم فترة عمله، لكن نقله رؤساؤه إلى طهران في وقت سابق من العام الجاري، ردا على رفضه أوامر قمع المظاهرات المناهضة للحكومة.
وقال: "الإيرانيون في كرمنشاه لعبوا دورا رائدا في المظاهرات، لكن تم قمعهم بصرامة. تعرضوا لهجوم من جهاز الأمن الإيراني، متضمنا الحرس الثوري ومليشيا الباسيج".
بعد نقل كارميزند إلى طهران، كان مكلفا بعمليات مراقبة تتخطى التي قام بها في وظيفته السابقة بكرمنشاه، وقال إنه رفض مجددا الانصياع لأوامر قادته بقمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة، لكن هذه المرة في العاصمة.
ودعا كارميزند ضباط الشرطة الآخرين للوقوف بجانب الإيرانيين الذي يسعون نحو تعجيل إسقاط القيادة الدينية، التي سيطرت على السلطة خلال ثورة عام 1979.
كما وجه رسالة للإيرانيين، مفادها بأنه ليس عليهم انتظار مساعدة دول خارجية، بل يجب عليهم تنظيم صفوفهم في مدينة تلو الأخرى، والوقوف معا؛ منعا لتدخل أفراد الأمن.
aXA6IDE4LjExNy4xMDUuMjE1IA== جزيرة ام اند امز