مجلة الإيكونومست البريطانية تتوقع تدهورا حادا للاقتصاد الإيراني.. كما يتوقع لدولة عربية أن تصبح الأعلى نموا في العالم
توقعت مجلة "الإيكونومست" البريطانية أن تسجل إيران ثالث أسوأ أداء اقتصادي في العالم خلال 2019، في حين ستحقق سوريا أعلى معدلات النمو الاقتصادي في العالم خلال نفس العام.
وبحسب تقرير أعدته "وحدة الاستخبارات الاقتصادية" التابعة للإيكونومست، فإن إيران ستتكبد ثالث أكبر نسبة انكماش اقتصادي في العالم، حيث سيتقلص اقتصادها في عام 2019 بنسبة -3.7%.
وتسيطر موجة من الكساد على قطاعات صناعية عدة في إيران بالتوازي مع تهاوي القدرة الشرائية للمستهلكين المحليين، فضلا عن تدني قيمة الريال الإيراني أمام العملات الأجنبية، لدرجة أن البنك المركزي الإيراني يدرس حذف 4 أصفار من العملة المحلية، وفي هذه الأثناء تمر أسواق طهران على مدار الأشهر الماضية بمرحلة من التقلبات الحادة، لا سيما بعد إعلان واشنطن انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني المبرم قبل 3 سنوات، في مايو/ أيار الماضي، وإعادة فرض حزمتي عقوبات اقتصادية ضد النظام الإيراني طالت قطاعات مصرفية ونفطية وغيرها.
وتوقع تقرير الإيكونومست أن تكون سوريا هي صاحبة أعلى معدل نمو اقتصادي في العالم بتوقعات نمو نسبتها 9.9%، تليها بنجلاديش بنسبة 7.9%، ثم مملكة بوتان والهند بنسبة 7.4% ثم راوندا بنسبة 7.3%.
ووفقا لوحدة الاستخبارات الاقتصادية بالإيكونومست، ستحقق الولايات المتحدة نموا بنسبة 2.3٪ في 2019، ويقل هذا إلى حد كبير عن معدل النمو التقديري لعام 2018 والبالغ 2.9%، ويأتي التخفيض في ظل قيام البنك المركزي الأمريكي بتشديد السياسة النقدية (رفع أسعار الفائدة) فضلا عن تراجع آثار التخفيضات الضريبية التي طُبقت العام الماضي.
وبينما توقعت المجلة معدل نمو أعلى بكثير للصين عند 6.3٪، لكن الرقم لا يزال منخفضًا عن النمو التقديري المتوقع لعام 2018، في ظل مخاوف من تأثيرات الحرب التجارية مع أمريكا.
أما أوروبا فلن تقدم الأفضل، حيث يتوقع أن تنمو بريطانيا التي تستعد لمغادرة الاتحاد الأوروبي في مارس القادم بنسبة 1.5٪، وفي حين تواجه فرنسا قدرًا أقل من عدم اليقين لكنها لن تحقق نموا أفضل من بريطانيا، بينما سينمو اقتصاد إيطاليا (المخيب للآمال دائما) بنسبة 0.4% فقط، ما يضع روما في المركز السابع على قائمة الدول صاحبة أسوأ أداء.
أما عن الأسوأ في العالم فقد جاءت فنزويلا في المركز الأول بتوقعات بأن ينكمش اقتصادها بنسبة -5.7%، ثم اليمن بنسبة -4.2%، ثم إيران، ثم غينيا الاستوائية بنسبة -2.5%، ثم الأرجنتين -0.8%، ثم نيكارغوا التي سينكمش اقتصادها بنسبة مقاربة.
وبحسب تقرير الإيكونومست، ستحافظ الهند مرة أخرى على صدارتها كأسرع الاقتصادات الكبرى نموا، وستبقي على معدلها المتوقع البالغ 7.4٪ في 2018.
ولفت التقرير إلى أن هناك دولا ستستفيد من الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، من بينها فيتنام التي تقدم بديلاً للصين كموقع تصنيع، ويتوقع أن ينمو اقتصادها بنسبة 6.7٪.