صفقة بوينج.. فضيحة جديدة لنظام الملالي
"مهان إير" تحاول التملص من العقوبات الدولية عن طريق شراء معدات لطيرانها من خلال شركات تركية وهمية.
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن فضيحة جديدة لنظام الملالي لمحاولة الهرب من العقوبات الدولية المفروضة عليها من قبل المجتمع الدولي، وذلك عن طريق شراء معدات وقطع غيار لصالح "مهان إير" عن طريق شركات تركية تقوم بشراء أجزاء المحركات وقطع الغيار من بوينج الأمريكية.
- الإرهاب الإلكتروني.. تحذير من مخطط إيراني لفوضى عالمية
- فضيحة جديدة للملالي.. الأطفال سلاح إيران أمام أمريكا
وقامت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على مهان إير، بسبب نقلها معدات عسكرية وأسلحة إلى سوريا، إلا أن ذلك لم يثنها من محاولة التهرب من تلك العقوبات من خلال تركيا، التي قامت بتوفير وساطات لتدشين شركات وهمية تقوم بشراء قطع للمحركات، وأحياناً محركات بأكملها، بالإضافة إلى العديد من قطع الغيار من شركة بوينج الأمريكية لإنتاج الطائرات.
وتم كشف تلك المعلومات عن طريق تقرير للحكومة الأمريكية، وبالتحديد مكتب الصناعة والأمن التابع لوزارة التجارة الأمريكية، حول متابعة المنتجات المصنعة في الولايات المتحدة وصول تلك القطع إلى إيران، وذلك عبر سجلات الصيانة الخاصة بمهان إير في عدد من المطارات في الشرق الأوسط وآسيا، الأمر الذي أدى إلى عملية تحقيق واسعة النطاق حول كيفية وصول منتجات أمريكية إلى إيران.
وكشفت التحقيقات أن امرأة تركية تدعى جولينال يجاني، قامت بإنشاء عدد من الشركات الوهمية لإتمام عملية الشراء من الولايات المتحدة مباشرة، حيث استمرت عمليات الشراء في الفترة من سبتمبر 2016 إلى ديسمبر 2017، إلا أن التحقيقات بدأت بعدما كشفت عدة أجهزة أمنية أمريكية وجود محركات جديدة في طائرات مهان إير عبر سجلات الصيانة التي تم رصدها في عدد من المطارات.
وتم رصد قيمة المبيعات من بوينج إلى مهان إير عبر الوسيطة التركية لتقترب من 40 مليار دولار أمريكي خلال تلك الفترة.
وتقول الصحيفة إنه بالرغم من محاولات إيران التحايل على العقوبات الدولية، إلا أنها لا تزال في حاجة إلى تحديث أسطولها الخاص بالطيران المدني، والذي يعاني من مشاكل كثيرة في العمليات اليومية، نتيجة لنقص قطع الغيار والمحركات، حسب خبراء للطيران.
إلا أن سيطرة الحرس الثوري الإيراني على مهان إير وعدد من خطوط الطيران الإيرانية يجعل عملية تحديث أسطول الطائرات أمراً في غاية الصعوبة، إن لم يكن مستحيلاً في الوقت الراهن.
ويقول إمانويل أوتولنجي، خبير في الشؤون الإيرانية بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية، إن زيادة عدد الرحلات من طهران إلى دمشق، في بداية الدعم الإيراني لنظام الرئيس السوري بشار الأسد كانت مؤشراً على أن هناك خطباً ما في رحلات الطيران تلك، حيث بالتأكيد لم تكن مهان إير تنقل مسافرين مدنيين، ولكن معدات وأسلحة ومليشيات ومستشارين عسكريين أسهموا في تأجيج الحرب بسوريا.
aXA6IDE4LjIxNi41My43IA== جزيرة ام اند امز