إيران.. مقتل قائد عسكري بارز في سوريا
يحمل رتبة مقدم، ومسؤول عن قوات التفجير التابعة للقوة البرية بمليشيا الحرس الثوري الإيراني.
أفادت وسائل إعلام إيرانية، الثلاثاء، بأن قائدا بارزا بمليشيا الحرس الثوري الإيراني لقي مصرعه في مدينة تدمر، وسط سوريا، خلال أدائه مهام استشارية لم تُفصح عن طبيعتها، بين مدينتي تدمر ودير الزور الواقعة شرقا.
وأشارت وكالة أنباء "الدفاع المقدس"، المهتمة بتغطية أخبار مليشيات إيران خارج الحدود، إلى أن "محمد إيراهيم رشيد" (32 عاما) الذي يحمل رتبة مقدم، والمسؤول عن قوات التفجير ضمن ما يعُرف بمقر "20 رمضان"، التابع للقوة البرية بالحرس الثوري الإيراني، قد لقي مصرعه الأحد الماضي.
وذكرت الوكالة الإيرانية، أن "رشيد" المنحدر من محافظة قم الإيرانية، سافر عدة مرات في مهام عسكرية مختلفة إلى سوريا طوال السنوات الماضية، في الوقت الذي نشرت صورا له يبدو أنها التقطت داخل وحدات عسكرية، يظهر في إحداها محتضنا محمد باكبور، قائد القوة البرية التابعة للحرس الثوري؛ فيما يبدو أنه كان قريب الصلة به.
- "مقبرة الملالي".. سوريا تبتلع جنرالات إيران وحسرة في طهران
- نائب إيراني: بوتين والأسد يضحيان بنا في سوريا
وكشفت وكالة "الدفاع المقدس"، أن القائد العسكري الإيراني الصريع ينحدر من أسرة عسكرية، حيث كان شقيقه "أبو القاسم رشيد"، أحد المقاتلين الذين لقوا مصرعهم خلال الحرب الإيرانية- العراقية بحقبة الثمانينيات.
ويبدو أن المهام العسكرية لـ"رشيد" كانت تتوازى مع أخرى دعائية؛ للترويج لأهداف مليشيات الملالي عبر شبكة تلفزيونية تدعى "أفق سيما"، مقربة من الحرس الثوري، حيث ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن القتيل كان يتولى مهام الإعداد، وتنفيذ وثائقيات، ومسابقات ذات طبيعة عسكرية.
وأوردت وكالة أنباء "ميزان" الإيرانية أن جثمان القائد العسكري الصريع قد وصلت إلى إيران، حيث من المقرر أن تقام مراسم عزاء له خلال يومين بمسقط رأسه بحضور عائلته في قم.
وفي السياق ذاته، اعترف جواد هاشمي، مدير مؤسسة إيرانية في قم، ينحصر دورها في دعم أسر قتلى مليشيات إيران المعروفين بالمدافعين عن الحرم، أن عدد قتلى هذه المحافظة الإيرانية وحدها في سوريا والعراق قد وصل إلى نحو 20 شخصا.
وأشار هاشمي، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا"، إلى أن قم كانت أولى المحافظات الإيرانية التي أرسلت مقاتلين بدعوى الدفاع عن المراقد الشيعية، وذلك كذريعة للهيمنة داخل الأراضي السورية والعراقية لخدمة مصالح الملالي التخريبية.
وكشف المسؤول الإيراني، التابع للحرس الثوري، أن مقابر شهيرة في قم مثل "بهشت معصومة"، باتت تضم جثامين العديد من عناصر مرتزقة مليشيات إيران مثل "زينبيون"، و"فاطميون"، وكذلك عدد من القادة البارزين في الحرس الثوري.
واعترف "هاشمي" أن أغلب العناصر المنخرطة في القتال ضمن تلك المليشيات الطائفية إلى جانب قوات نظام بشار الأسد حليف طهران، قادمون من دول عدة مثل أفغانستان، وباكستان، قبل أن يعتبرهم في منزلة قتلى الحرب مع العراق، على حد قوله.
وباتت الأراضي السورية بمثابة مقبرة تبتلع جنرلات مليشيات إيران العسكرية مؤخرا، ولا سيما الحرس الثوري المنخرط في القتال إلى جانب قوات نظام بشار الأسد منذ نحو 6 سنوات في أعقاب اندلاع الأزمة السورية، في الوقت الذي باتت معه دمشق ساحة خلفية لأنشطة طهران التخريبية، وهدفا ضمن خطتها للهيمنة وبسط النفوذ بالمنطقة.
واعترفت وسائل إعلام إيرانية مقربة من مليشيا الحرس الثوري، نهايو يونيو/ حزيران الماضي، بمقتل الجنرال شاهروخ دائي بور، الذي يحمل رتبة عميد ضمن مليشيا الحرس الثوري ويعمل مستشارا عسكريا بارزا ميدانيا في محافظة حلب الواقعة شمالي سوريا، حيث أشارت وكالة أنباء تسنيم إلى أن "بور" الذي انخرط بالقتال سابقا في الحرب العراقية- الإيرانية (1980- 1988) قد لقي مصرعه صباح الجمعة الماضي، بسوريا دون أن تفُصح عن ملابسات الواقعة.
aXA6IDMuMTMzLjEyMy4xNjIg
جزيرة ام اند امز