استقالة مفاجئة لرئيس خطوط الشحن البحري الإيرانية
الاستقالة ناجمة عن أزمات بقطاع الشحن البحري إثر تشديد العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران منذ العام الماضي.
أعلن رئيس شركة خطوط الشحن البحري الإيرانية استقالته رسميا من منصبه بشكل مفاجئ، بعد 4 سنوات من توليه مهام إدارة هذا القطاع في بلاده.
وأوردت وكالة أنباء تسنيم (شبه رسمية)، الأحد، أن وزير العمل بحكومة رئيس البلاد حسن روحاني، وافق على استقالة محمد سعيدي رئيس شركة خطوط الشحن البحري الإيرانية؛ في حين من المتوقع أن تكون الاستقالة ناجمة عن أزمات بقطاع الشحن البحري إثر تشديد العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران منذ العام الماضي.
وأدت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران في أغسطس/ آب، ونوفمبر/ تشرين الثاني الماضيين، إلى تأثيرات سلبية إزاء أنشطة قطاع الشحن البحري حيث لا تزال 4 سفن إيرانية عالقة في سواحل البرازيل بسبب رفض شركة حكومية تزويدها بالوقود خشية التعرض لعقوبات واشنطن.
وتأتي الاستقالة التي وصفت إعلاميا بالفجائية بعد يوم واحد من غرق سفينة شحن إيرانية لأسباب فنية في مياه بحر قزوين حيث كانت تحمل على متنها سيراميك، حيث تواجه أغلب السفن الشحن الإيرانية مشكلات مع شركات التأمين بسبب العقوبات أيضا.
وشملت الحزمة الثانية من العقوبات نهاية عام 2018 قطاع الشحن البحري الإيراني، حيث تقلصت بموجبها أنشطة الناقلات النفطية والسفن التجارية المملوكة لمؤسسة الملاحة الحكومية، وكذلك شركات ملاحية أخرى تديرها مليشيا الحرس الثوري الإيراني.
وانسحبت نحو 20 شركة شحن بحري أجنبية على الأقل من إيران منذ بدء العقوبات، في حين وضعت العديد من السفن التجارية الإيرانية على لائحة العقوبات وتحوطت موانئ دولية عديدة من التعامل معها.