خبراء: إيران حولت العراق لمركز تجسس وتبدد السلام
المختص بالشأن العراقي عبدالقادر النايل يشدد على أن "إيران عزمت على تقسيم العراق، والدول العربية عبر ورقة خطيرة، وهي الطائفية".
اتهم خبراء ومتخصصون في الشأن العراق، إيران بتبديد أحلام العراقيين في العيش بسلام، وبسط نفوذها السياسي والعسكري، والتغلغل في مختلف أجهزة البلاد، والتنكيل بكل من يحاول الوقوف أمام هذا النفوذ.
الخبراء خلال حديثهم لـ"العين الإخبارية"، شددوا على أن نظام طهران خطط لإسقاط المدن الرئيسية بيد الجماعات الإرهابية، واستغل كورونا للقضاء على المظاهرات التي انطلقت في العراق رفضا لنفوذها.
وقال الصحفي العراقي ثامر الزبيدي: "كنا ننتظر العيش بحرية وسلام لكن إيران بددت كل أحلامنا عبر سيطرتها على كل شيء، وبدأت بتشكيل العديد من المليشيات المسلحة بعد عام ٢٠٠٣، تحت غطاء مقاومة المحتل في وقت إيران أكبر محتل للعراق".
وأضاف أن مليشيات إيران نفذت العمليات الإرهابية ضد العراقيين والقوات الأمريكية والتحالف، ودمرت البنية التحتية المتبقية من البلد، وعرقلت جهود إعادة البناء، وحولت العراق لمركز تجسس على المنطقة ومركز قيادة العمليات الإرهابية الإيرانية في الشرق الأوسط".
وتابع الزبيدي أن إيران لم تتوقف عند هذا فحسب بل خططت لإسقاط المدن الرئيسية العراقية بيد التنظيمات الإرهابية من القاعدة وداعش التي تتلقى جميعها الدعم من فيلق القدس التابع لمليشيا الحرس الثوري الإيراني لزعزعة استقرار المنطقة.
وأشار الزبيدي إلى أن إيران قدمت محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين، ومساحات واسعة من ديالى وكركوك لتنظيم داعش الإرهابي الذي دمر المدن خلال سيطرة استمرت أكثر من ٣ سنوات، ومهد الطريق لطهران كي تعلن عن تشكيل مليشياتها، وتجند أكثر من ٢٠٠ ألف عراقي.
ورقة الطائفية
ولعل أبرز أهداف المشروع الإيراني التوسعي في الشرق الأوسط كان إبعاد العراق عن محيطه العربي وإفشال كافة المحاولات التقارب عبر تحكم أطراف سياسية تابعة لإيران بسياسة العراق الخارجية.
وأكد المختص بالشأن العراقي عبدالقادر النايل لـ"العين الإخبارية" أن "إيران عزمت على تقسيم العراق، والدول العربية عبر ورقة خطيرة، وهي الطائفية وتقسيم المجتمع إلى فئات ومذاهب".
وأشار النايل إلى أن أول خطوات المليشيات كانت تهجير الأقباط العراقيين، والاستيلاء على منازلهم، حيث استولت المليشيات الموالية لطهران في بغداد وتحديدًا في منطقة الكرادة، على ٣ آلاف عقار تعود ملكيتها للأقباط، ثم طردت العائلات الكردية من بغداد لإحداث فتنة.
ولفت إلى أن المليشيات عمدت إلى إحداث الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة لتقسيم المجتمع، ومع نجاحها المحدود إلا أن الشعب العراقي كسر تطلعاتها وفضح مخططاتها في وقت مبكر.
وتابع النايل: "يعلو صوت العراقيين الآن بمختلف مكوناتهم مطالبين بإخراج إيران وإسقاط حكم أتباعها ومليشياتها، ورأى العالم الوحشية التي تعامل بها أتباع إيران مع المتظاهرين عبر القتل، والاختطاف والتنكيل والتعذيب الأمر الذي دفع الشعب في الجنوب لإحراق سفارات إيران وقنصلياتها.
فيروس كورونا
وأوضح النايل أن العراقيين يعلمون أن نظام طهران صدر لهم خلال السنوات الماضية الإرهاب والطائفية وسرق أموالهم، وأغرق الأسواق بالبضائع الفاسدة، وكان مصدرا لتصدير فيروس كورونا، مؤكدا أن طهران تسعى للاستيطان في العراق، وهو أخطر أنواع الاحتلال.
وكشف النايل عن "بناء قاعدة عسكرية لمليشيا الحرس الثوري في صحراء الأنبار تقع في المثلث "العراقي الأردني السعودي" مستخدمة الطريق العسكري الذي يمتد من الحدود العراقية الكويتية ثم السعودية ثم الأردنية ثم السورية من البصرة إلى الأنبار".
وأشار إلى أن أوساطا شعبية عراقية اكتشفت هذه القاعدة رغم التعتيم، وهذا دليل على الوعي الشعبي الذي وصل إلى هذه المرحلة المتطورة في مواجهة الاستيطان الإيراني المدمر للعراق والمنطقة.
وبحسب مراقبين للشأن العراقي، اتخذت إيران فيروس كورونا وسيلة للقضاء على المظاهرات الشعبية التي انطلقت في بغداد ومدن جنوب العراق منذ الأول من أكتوبر/تشرين أول الماضي وما زالت مستمرة، في وقت لم تخضع مليشيات الحشد الشعبي لهذه الإجراءات واستمرت في فتح المنافذ الحدودية الخاضعة لسيطرتها مع إيران وفتحت الطريق أمام آلاف الإيرانيين لدخول العراق لنشر الفيروس.
ومن جانبها شددت الناشطة المدنية العراقية، ذكرى عبد، على أن الأحزاب والمليشيات التابعة لإيران تنفذ خطط طهران ضد الشعب العراقي وتجويعه.
وأضافت عبد لـ"العين الإخبارية" أن "فيروس كورونا فتح الباب أمام المليشيات والأحزاب التابعة لإيران كي تتصرف بحرية وتحتجز العراقيين في بيوتهم أولا للقضاء على الثورة، ثم لتشكيل الحكومة كيفما يشاؤون وإتاحة الفرصة لأسيادهم ليسرحوا ويمرحوا داخل أراضي العراق".
aXA6IDE4LjE4OC4xMTMuMTg5IA== جزيرة ام اند امز