الجنس الناعم الأمريكي يصفع روحاني في الأمم المتحدة
مندوبة واشنطن في الأمم المتحدة والمتحدثة باسم خارجيتها وجهتا انتقادا لاذعا لخطاب روحاني أمام الجمعية العامة
لم يمر خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مرور الكرام أمام الولايات المتحدة، التي كانت قوتها الناعمة بالمرصاد لمزاعم طهران.
المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت اعتبرت خطاب روحاني استعراضا خداعا، مؤكدة أن طهران أهم داعم للإرهاب عالميا.
وقالت كرافت في تغريدة لها عبر حسابها بموقع "تويتر"، إن "روحاني أشار إلى وجود ما قال إنه انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة ويبدو أنه لم يكن يمزح، لكن بلاده هي من خلقت صراعات في الشرق الأوسط".
- أردوغان بالأمم المتحدة.. وحده دافع عن "نووي" إيران
- "آلية الزناد".. رشقات أمريكية لقتل برنامج إيران النووي
من جهتها، اتهمت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية مورجان أورتاجوس، النظام الإيراني بإرسال أكثر من 16 مليار دولار إلى الجماعات الإرهابية التي تعمل بالوكالة عنه وكذلك لشركائه منذ عام 2012 وحتى وقتنا الراهن.
وفي تغريدة لها عبر "تويتر"، لفتت أورتاجوس إلى مزاعم روحاني في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في حديثه عن دور إيران في دعم السلام ومحاربة الإرهاب، مستدركة "لكنني أود لو أن هذا الكلام كان صحيحا".
وأوضحت الدبلوماسية الأمريكية أن هذه الأموال التي أرسلتها طهران للجماعات الإرهابية سُرقت من موارد الشعب الإيراني.
وفي هذا الصدد، شددت على أن "عصر التسلط والهيمنة الذي تحدث عنه الرئيس الإيراني قد انتهى"، متسائلة عن سبب عدم سحب إيران قواتها ومليشياتها من العراق ووقف مساعيها للسيطرة على لبنان عبر حزب الله.
وفيما يتعلق بالعقوبات الأمريكية على إيران، أوضحت أورتاجوس أنها تستهدف دعم الإرهاب، والبرنامج النووي، والمسؤولين الفاسدين المضطهدين للشعب الإيراني، وليس المساعدات والتجارة الإنسانية.
وذّكرت في هذا السياق، بالمساعدة الأمريكية التي رفضتها إيران لمواجهة فيروس كورونا.
ومرارا، دعت الولايات المتحدة، إيران إلى تغيير سياستها الإقليمية المزعزعة لاستقرار دول المنطقة، لكن طهران تتعنت في الجلوس إلى طاولة مفاوضات.