مجلس الأمن يحاصر إرهاب إيران.. عقوبات أمريكية وتحذيرات أوروبية

جلسة مجلس الأمن الخاصة بالسلم والأمن الدوليين التي استمرت أكثر من ساعتين، حاصرت الإرهاب الإيراني

تحولت جلسة مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، بشأن السلم والأمن الدوليين، إلى محاكمة دولية لإرهاب إيران، وانتفاضة دولية ضد سعيها لامتلاك أسلحة نووية وتطوير صواريخ باليستية.

ترأس الجلسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث حاصرت الجلسة التي استمرت لأكثر من ساعتين، الإرهاب الإيراني، وعملت على وضع خطة لضمان تغيير طهران سلوكها العدائي.  

• مبعوث ترامب لإيران: طهران ستدفع الثمن جراء سلوكها
• إيران تعتزم تهريب النفط بإخفاء ناقلات الخام عن الأقمار الصناعية

عقوبات قاسية وعواقب وخيمة  

وحذر ترامب، خلال كلمته بمجلس الأمن الدولي، الدول من التعامل مع إيران وعدم تطبيق العقوبات الأمريكية عليها، مؤكدا أن "أي دولة لا تمتثل للعقوبات المفروضة على النظام الإيراني، ستواجه عواقب وخيمة".

وأكد ترامب أن النظام الإيراني أكبر راع للإرهاب في العالم، ويقوم بنشر برامجه الصاروخية في عدة دول.

وأضاف أن بلاده ستفرض عقوبات إضافية وقاسية على إيران، مشيراً إلى أن "عدوانية إيران زادت بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي".

ولفت إلى أن "الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي الإيراني في أبريل/ نسيان الماضي، لتحرم طهران من النقد الأجنبي الذي كانت في أمسّ الحاجة إليه". 

وأكد الرئيس الأمريكي أن "النظام الإيراني يصدّر العنف والإرهاب ويقوم بتطوير أنظمته الصاروخية ونشرها في الشرق الأوسط".

وشدد على ضرورة منع انتشار وتطوير الأسلحة الكيماوية والبيولوجية.

وقال: "سنمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية ويجب على النظام الإيراني، ألا يحصل على قنبلة نووية"، ودعا جميع أعضاء مجلس الأمن للعمل مع واشنطن؛ لضمان تغيير النظام الإيراني سلوكه.

وقال دونالد ترامب: "تريد الولايات المتحدة المساعدة في إيقاف أنشطة إيران الخبيثة، وهي قادرة على ذلك".

 إيران ومليشيا الحوثي

من جانبه، طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بوقف فوري لإمدادات إيران للحوثيين و"حزب الله" بالصواريخ.

وقال ماكرون، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن السلم والأمن الدوليين، إنه يجب التوصل إلى اتفاق بشأن البرامج الصاروخية الإيرانية، وأضاف: "لا يزال لدينا جميعا حول هذه الطاولة هدف واحد: منع إيران من حيازة سلاح نووي".

• خبراء: الفشل مصير كيان التبادل التجاري المقترح بين أوروبا وإيران
• تراجع "كبير" في صادرات ألمانيا إلى إيران بسبب العقوبات الأمريكية

وأشار ماكرون إلى خطر حصول مليشيا حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن على هذه الصواريخ، وتابع قائلاً: "في الشرق الأوسط، يشكّل الدعم الباليستي لحزب الله وللحوثيين تطورا جديدا ومقلقا، ينبغي أن يتوقف قبل أن تعمد هذه الكيانات إلى زعزعة أكبر للاستقرار في منطقة يسودها التوتر".

في السياق نفسه، قالت تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، إن إمداد إيران للحوثيين و"حزب الله" بالصواريخ والأسلحة المتقدمة، لا يتماشى مع قرارات مجلس الأمن، ويهدد بتصعيد خطير.

تدخل طهران في شؤون الدول

وأكد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، أن إيران تدعم الملشيات المسلحة بالمنطقة العربية، وتتدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار، خاصة في الشأن اليمني بدعم مليشيا الحوثي الإرهابية.

وأضاف الصباح، خلال كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، أن مليشيا الحوثي تستهدف مواقع دينية ومدنية في السعودية بالصواريخ الباليستية على نحو غير مسبوق.

وقال: إن مليشيا الحوثي الإرهابية تستخدم الأراضي اليمنية كمنصة لإطلاق الصواريخ الباليستية على جيرانها، وتهدد الملاحة البحرية في مضيق باب المندب.