مقتل محتج إيراني إثر تعرضه للتعذيب بالمعتقل
الكردي كاوه ويساني المنحدر من مدينة سنندج عاصمة إقليم كردستان لفظ أنفاسه الأخيرة بسبب تعرضه لتعذيب بدني
قتل محتج إيراني تحت التعذيب داخل سجن محلي في طهران، وذلك بعد أسابيع من اعتقاله خلال الاحتجاجات الأخيرة التي اندلعت اعتراضا على غلاء أسعار البنزين في 100 مدينة على الأقل.
وقالت شبكة هنجاو الحقوقية، الثلاثاء، إن الكردي كاوه ويساني، المنحدر من مدينة سنندج عاصمة إقليم كردستان الواقع في شمال إيران، لفظ أنفاسه الأخيرة بسبب تعرضه لتعذيب بدني، بعد اعتقاله 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، من جانب استخبارات مليشيا الحرس الثوري الإيراني.
وأشارت الشبكة الحقوقية -عبر موقعها الإلكتروني- إلى أن جثة الشاب الكردي عثر عليها وبها آثار تعذيب وكدمات دموية في 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، قرب منطقة قروية في مدينة سنندج.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تزهق فيها أرواح معتقلين داخل سجون في إيران.
وكان المحتج الإيراني جواد خسروانيان لفظ هو الآخر أنفاسه الأخيرة نتيجة تعرضه للضرب أثناء انتزاع اعترافات قسرية داخل مقر احتجاز تابع للشرطة الإيرانية بمقاطعة خرم بيد في محافظة فارس (جنوب)، 30 أغسطس/آب الماضي.
كما أدانت منظمة العفو الدولية في 26 يونيو/حزيران 2019 خبر موت بنيامين آل بوغيش الذي اعتقلته عناصر من الاستخبارات الإيرانية في 26 مايو/ أيار الماضي داخل إقليم الأحواز.
وطالبت المنظمة الحقوقية في بيان لها المسؤولين الإيرانيين بسرعة إنجاز تحقيقات فعالة ونزيهة حول ملابسات وفاة آل بوغيش المريبة أثناء استجوابه بمعرفة عناصر الاستخبارات.
وشهدت العديد من مدن إيران احتجاجات واسعة ضد مسؤولي نظام المرشد علي خامنئي، بعد زيادة أسعار البنزين فجأة، 15 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث قطعت السلطات خدمة الإنترنت لأكثر من أسبوع في عموم الأقاليم.
والجمعة الماضي، أعلنت الأمم المتحدة مقتل 208 أشخاص واعتقال ما لا يقل عن 7 آلاف متظاهر منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في إيران منتصف الشهر الماضي، داعية إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين.
وقالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، في بيان، إنها حصلت على شريط فيديو تم التحقق منه يظهر قوات الأمن تطلق النار على المتظاهرين.
وأضافت المفوضية أن لديها معلومات تشير إلى مقتل 208 أشخاص على الأقل خلال الاضطرابات، ما يدعم عدد القتلى الذي سبق أن قدمته منظمة العفو الدولية.
وتابع البيان: "هناك أيضا تقارير لم تتمكن مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة من التحقق منها حتى الآن تشير إلى مقتل أكثر من ضعف هذا العدد".
وقالت ميشيل باشليه، المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، إن "شريط الفيديو الذي حصل عليه مكتبها يظهر استخدام عنف شديد ضد المحتجين".
ولفتت إلى أنهم تلقوا أيضا "لقطات تظهر على ما يبدو قوات الأمن تطلق النار على متظاهرين غير مسلحين من الخلف، بينما كانوا يفرون وإطلاق النار مباشرة على الوجه والأعضاء الحيوية بعبارة أخرى يطلقون النار لقتلهم".
وأشارت المفوضية إلى وجود فيديوهات تظهر "قوات الأمن تطلق النار من سطح مبنى وزارة العدل على المتظاهرين في مدينة جوانرود بمحافظة كرمانشاه غرب طهران، وكذلك رصد إطلاق نار من مروحيات بمدينة صدرة بمحافظة فارس".
وأضافت باشليه أنّ "العديد من المتظاهرين الذين تم اعتقالهم لم يتمكنوا من الاتصال بمحامٍ"، في حين حذّرت من "تقارير تحدثت عن اكتظاظ شديد وظروف قاسية في مراكز الاحتجاز التي تشمل في بعض المدن ثكنات عسكرية ومقرات رياضية ومدارس".
وتابعت: "أحضّ السلطات على الإفراج الفوري عن جميع المحتجين الذين حرموا تعسفيا من حريتهم".
aXA6IDMuMTQzLjIxOC4xODAg جزيرة ام اند امز