لا تسلم إيران من الانتقادات الدولية منذ أن وضعتها إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب على قائمة استهدافاتها في الشرق الأوسط.
لا تسلم إيران من الانتقادات الدولية منذ أن وضعتها إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب على قائمة استهدافاتها في الشرق الأوسط، جنباً إلى جنب مع تنظيم "داعش" الإرهابي.
وكان طلب وزير الشرق الأوسط بالخارجية البريطانية توباياس إلوود، الأربعاء، من إيران الامتثال للقرارات الدولية ووقف انتهاكاتها في الدول الأخرى أو مواجهة العزلة آخر الانتقادات الدولية، قائلاً "بالفعل ثمة مخاوف من بعض أنشطة إيران في المنطقة وقد رأينا انتهاكات لقرارات الأمم المتحدة الخاصة بالتجارب الصاروخية".
وبدأ ترامب سلسلة انتقادات إيران، إلا أن عدداً من المراقبين يرون أن استراتيجية دونالد ترامب تجاه طهران لن تستهدف على الأرجح تحقيق شعارات حملته الانتخابية التي دعت إلى إلغاء الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران في يوليو/ تموز 2015 مع ست قوى عالمية في عهد الرئيس السابق أوباما، ولكن من الممكن أن يضغط عليها لتغيير بنود أساسية في الاتفاق.
وأدلي كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بتصريحات تتهم إيران بزعزعة استقرار المنطقة، حيث قال جاويش أوغلو، الأحد الماضي، لوفود خلال مؤتمر أمني في ميونيخ، إن "إيران تريد تحويل سوريا والعراق إلى المذهب الشيعي"، بينما أشار أردوغان إلى أن إيران تحاول التوسع في سوريا والعراق الأمر الذي يرفضه".
وصرحت إدارة ترامب فيما قبل ضد النفوذ الإقليمي لإيران كما اعتبرت جمهورية خامنئي أكبر راع للإرهاب في العالم، ولم تقف واشنطن عند هذا الحد فأرسلت حاملة طائرات أمريكية إلى خليج عدن، في أعقاب استهداف سفينة سعودية من قبل مقاتلي الحوثي.
وأصدر دونالد ترامب الذي أكمل شهر فقط في توليه الرئاسة الأمريكية قراراً آخر فور توليه الرئاسة، بحظر السفر إلى الولايات المتحدة ضد 7 دول، وضم الرعايا الإيرانيين ضمن قائمة الدول التي شملها القرار.
وتحدثت تقارير صحفية سابقة عن سعي الإدارة الأمريكية، لتشكيل تحالف عسكري عربي ـ إقليمي، لمواجهة التهديدات الإيرانية، أطلق عليه "ناتو عربي إقليمي"، من المفترض أن يضم دولاً عربية بينها مصر والسعودية.
وانتقد وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، في مؤتمر صحفي مع نظيرة الإيراني محمد جواد ظريف اختبار الصاروخ الباليستي الذي أطلقته إيران في 29 يناير/كانون الثاني الماضي.
وقال مارك إيرولت: "أوضحت فرنسا مخاوفها بشأن اختبار الصاروخ الباليستي الإيراني، فهو يضر بثقة المجتمع الدولي في إيران ويتعارض مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231".
الأمر نفسه انتقدته إدارة ترامب خلال الجلسة الدورية الأسبوعية لمؤتمر نزع السلاح، التي عقدت 7 فبراير/شباط الحالي بمقر الأمم المتحدة في جنيف، وعلق ترامب قائلًا "إن إطلاق الصاروخ لا يمثل انتهاكاً مباشراً للاتفاق النووي لكنه يخالف روحه"، كما رد بفرض عقوبات جديدة على مجموعة من الأفراد والكيانات التي تربط بعضهم صلات بالحرس الثوري الإيراني.