مسؤول أمريكي يحذر أوروبا وبريطانيا من هجمات إيرانية محتملة
ناثان سيلز منسق شؤون مكافحة الإرهاب في الخارجية الأمريكية يحذر من أن بريطانيا ودولاً أوروبية عرضة لخطر الهجمات الإرهابية الإيرانية
حذر ناثان سيلز، منسق شؤون مكافحة الإرهاب في الخارجية الأمريكية، من أن بريطانيا ودولاً أوروبية أخرى معرضة لهجمات إرهابية إيرانية محتملة على أراضيها، وعليها فعل المزيد لردع نظام ولاية الفقيه بطهران.
- إيران تقر بتجنيد 200 ألف عنصر في العراق وسوريا خلال السنوات الأخيرة
- بارود وكلاشينكوف ووثائق مزورة.. آخر فصول إرهاب إيران في أوروبا
وقال سيلز إن إيران نفذت مجموعة كبيرة من مؤامرات الاغتيال في أوروبا في السنوات الأخيرة، وأنها يمكن أن تفعل ذلك مرة أخرى.
وأشاد، طبقا لوسائل إعلام بريطانية، بقرار بريطانيا الصادر مؤخرا بتصنيف مليشيا حزب الله الإرهابي في لبنان كمنظمة إرهابية، وحث الدول الأوروبية الأخرى بأن تحذو حذوها.
وأشار سيلز إلى طرد السفراء الإيرانيين من أوروبا في مطلع التسعينيات بعد هجوم بالقنابل، وأن هذه الاستراتيجية قد تكون مفيدة في التعامل مع الهجمات المحتملة.
وقال سيلز: "من غير المقبول اعتبار إيران القارة الأوروبية أرضاً خصبة لحملتها الإرهابية، إذا لم تدفع الثمن، إيران ستستمر في ذلك، ولذلك، ينبغي علينا فرض هذه التكاليف حتى نتمكن من ردع أعمال الإرهاب في المستقبل".
وتعكس تصريحات منسق شؤون مكافحة الإرهاب النهج المتشدد الذي اتبعته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع إيران منذ توليه منصبه قبل عامين، بحسب وسائل الإعلام البريطانية.
وسحب ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران الذي أبرمه سلفه باراك أوباما، والذي يحدد البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.
وعن سبب تنفيذ إيران مؤامرات إرهابية في أوروبا، قال سيلز: "لأن الإرهاب هو ركيزة أساسية لوجود النظام الإيراني، هم يعتبرون تصدير ثورتهم أمراً أساسياً للغاية ومحورياً لهوية النظام".
وفي وقت سابق الأحد، اعترف قائد مليشيا الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري بتجنيد طهران 200 ألف عنصر موال لها داخل سوريا والعراق طوال السنوات الأخيرة، فضلا عن مواصلة دعمها صاروخيا مليشيا حزب الله في لبنان.
وفي أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي أوقفت السلطات البلغارية إيرانيين اثنين ضمن شبكة لتزوير وثائق رسمية، كما ضبطت مخزن أسلحة ومتفجرات معدة للتهريب بالعاصمة صوفيا.
وجاء الإعلان عن ضبط الشبكة التي تضم أيضا 5 بلغاريين بعد أيام من تهديد الرئيس الإيراني حسن روحاني بـ"طوفان" أسلحة ومخدرات ولاجئين في الطريق إلى القارة العجوز، ردا على عقوبات أمريكية على بلاده.
وواصلت إيران برنامجها للصواريخ الباليستية منذ الموافقة على الاتفاق النووي عام 2015، عبر إطلاقها بانتظام صواريخ مزودة بقدرات نووية، ما يعد انتهاكاً لروح الاتفاق.
وأورد تقرير، حصلت عليه شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، في يناير/كانون الثاني العام الماضي، أن إيران أطلقت 23 صاروخاً منذ توقيع الاتفاق، وما يصل إلى 16 صاروخاً من تلك الصواريخ مزودة بقدرات نووية.