إيران في أسبوع.. استقالة ظريف والمعارضة تحشد لإسقاط خامنئي
إيران شهدت عددا من الأحداث السياسية العاصفة طوال أسبوع، جاءت على رأسها استقالة وزير الخارجية محمد جواد ظريف والتي تراجع عنها
أسبوع مضى في إيران، شهد عددا من الأحداث السياسية العاصفة جاءت على رأسها استقالة وزير الخارجية محمد جواد ظريف والتي تراجع عنها لاحقا بعد أن أثارت الكثير من الجدل.
ويشتهر ظريف بين مناصريه بـ"جندي الدبلوماسية الإيرانية"، حيث عمل طوال سنوات لخدمة أجندة طهران العدائية، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، أبرزها الاتفاق النووي مع دول 5+1 قبل 4 سنوات.
وترجع أبرز أسباب استقالة ظريف إلى تغييبه عن حضور زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى طهران للقاء المرشد علي خامنئي والرئيس حسن روحاني، حيث من المعروف عن ظريف دعمه العلني للتدخل العسكري في دمشق، وفقا لوسائل إعلام إيرانية.
ويرى مراقبون أن لظريف خلافات شديدة مع جنرالات مليشيا الحرس الثوري الإيراني، حول كيفية إدارة نفوذ طهران في دول المنطقة التي تتموضع بها مليشيات عسكرية مدعومة رأسا من نظام طهران.
ولعب ظريف المعروف بدفاعه المتواصل عن السياسات العدائية التي تمارسها المليشيات الإيرانية إقليميا ودوليا دورا حاسما في الحفاظ على مكاسب تلك المليشيات المتمركزة في بلدان مجاورة، وذلك على هامش مباحثات دولية حول البرنامج النووي المثير للجدل، في يوليو/تموز 2015، باعتباره كبير مفاوضي بلاده حينها.
وانتهت أزمة استقالة ظريف بالتراجع عنها كما بدأها عبر تطبيق انستقرام، الأربعاء الماضي، عقب رفضها من الرئيس الإيراني حسن روحاني بعد نحو 30 ساعة من جدل واسع في الأوساط السياسية والإعلامية الإيرانية.
وأعرب ظريف بعد التراجع عن رغبته في عودة وزارة الخارجية الإيرانية إلى مكانتها في ملفات السياسة الخارجية، وأن تؤدي دورها وفقا للقوانين المحلية ونصوص الدستور الإيراني.
إلا أن حديثا داخل الأوساط الإعلامية الإيرانية كشف أن سليماني، المدرج على قوائم الإرهاب دوليا منذ 2011، أشرف شخصيا على الترتيبات الأمنية الخاصة بزيارة الأسد إلى طهران.
ولم يستغرق اجتماعا بشار الأسد مع خامنئي وروحاني أكثر من ساعتين، حيث جرى تلقي الرئيس الإيراني خبرا بخصوص الزيارة قبل دقائق من وصول الأسد إلى إيران، وسط تجاهل للتنسيق مع الخارجية الإيرانية.
المقاومة الإيرانية ودعوة طرد الدبلوماسيين
على صعيد متصل، أطلقت المقاومة الإيرانية (مقرها باريس) دعوة دولية لطرد جميع الدبلوماسيين الممثلين لسفارات وقنصليات طهران في البلدان الغربية والمنظمات الأممية، ردا على الانتهاكات الحقوقية الواسعة التي يمارسها نظام ولاية الفقيه ضد الشعب في الداخل.
وفي خطوة جديدة على مستوى أطياف المعارضة الإيرانية في الخارج، أعلنت نحو 10 جماعات سياسية تضم نشطاء إيرانيين من ألمانيا التكتل في ائتلاف واحد، بغية الإطاحة بالنظام الإيراني الحاكم منذ 40 عاما.
وكشف رضا بهلوي، نجل شاه إيران الراحل، عن مشروع جديد يؤسس لفترة ما بعد الإطاحة بنظام طهران، ويحمل اسم (العنقاء)، حيث يسعى إلى تمكين المجتمع المدني في البلاد.
وأكد رضا بهلوي، ولي عهد الأسرة البهلوية التي حكمت إيران بين عامي 1925 و1979، أن مشروع "العنقاء" يستهدف الاستفادة من العلماء الإيرانيين تمهيدا لمرحلة ما بعد سقوط النظام الحالي.
ودارت توقعات وتكهنات واسعة في الصحف ووسائل الإعلام المحلية حول تنصيب إبراهيم رئيسي (رجل دين مقرب من خامنئي) في منصب رئاسة السلطة القضائية خلال الآونة الأخيرة، بينما لم يعد يتبقى سوى الإعلان عن الأمر رسميا فقط.
ويعد رئيسي القاضي السابق في "لجان الموت" التي أعدمت 30 ألف معارض عام 1988، أحد أبرز المسؤولين الإيرانيين المدرجين على لوائح العقوبات الأوروبية منذ سنوات لتورطه في انتهاكات حقوقية واسعة.
aXA6IDMuMTUuMTQuMjQ1IA== جزيرة ام اند امز