الاستخبارات الأمريكية تكشف عن عدد الميليشيات الإيرانية بسوريا
الاستخبارات الوطنية الأمريكية تكشف عن تورط إيران في تدريب وتسليح آلاف المرتزقة والدفع بها إلى عدد من مناطق النزاع بالمنطقة.
في ضربة أمريكية جديدة لمواجهه التدخل الإيراني في الشرق الأوسط، وبالأخص في مناطق الصراع؛ كشفت الاستخبارات الوطنية الأمريكية عن تورط إيران في تدريب وتسليح آلاف المرتزقة من جنسيات مختلفة؛ عراقية وأفغانية وباكستانية، والدفع بها إلى عدد من مناطق النزاع بالمنطقة.
فخلال الاجتماع السنوي للجنة الأمن بمجلس الشيوخ الأمريكي، كشف "دان كوتس"، مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، عن أن إيران "أرسلت آلاف الميليشيات العراقية والأفغانية والباكستانية إلى سوريا واليمن والعراق".
وأوضح أن هناك 10 آلاف عنصر من الميليشيات العراقية والأفغانية والباكستانية، دربتهم إيران وسلحتهم للقتال إلى جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
كما قال خلال الاجتماع، الذي حضره قادة الأجهزة الأمنية والاستخبارات، إن "إيران تهدد الأمن الدولي، وإنها بالرغم من الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العظمى الست ما زالت تحتفظ بقدراتها النووية".
التقدير الأمريكي لعدد المليشيات الإيرانية المُساندة لنظام الأسد، مقارنة بتقديرات أخرى، يبدو متواضعا، فبحسب دراسة أصدرتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان عام 2014، أكدت أن أعداد المليشيات الإيرانية المقاتلة في سوريا لا تقل عن 35 ألف مقاتل، وينتمي أغلبهم إلى العراق ولبنان وإيران وأفغانستان.
وفي عام 2015، تحدثت المعارضة الإيرانية عن تشكيلات إيرانية في سوريا تضم 5 آلاف عنصر من الحرس الثوري الإيراني، فضلا عن عناصر "حزب الله" اللبناني.
وهو ما أكدته وسائل إعلامية، في العام نفسه، بوجود أكثر من 5 آلاف عنصر من الحرس الثوري الإيراني، بالفعل ضمن تشكيلات مسلحة بسوريا.
ورغم الأرقام والتصريحات لم تنفِ إيران الأمر، ففي إبريل/نيسان الماضي أكد نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، العميد حسن سلامي، مواصلة دعم الميليشيات الإرهابية في المنطقة تحت مسمى "دعم المقاومة خارج الحدود"، وذلك بعد الدعوات الأمريكية لوضع الحرس الثوري على قائمة المنظمات الإرهابية.
aXA6IDMuMTMzLjE0OC43NiA=
جزيرة ام اند امز