إيران 2017.. من سيئ إلى أسوأ.. داخليا وإقليميا ودوليا
باحث أمريكي يؤكد تعمد النظام الإيراني قمع واضطهاد أي حركة معارضة، والمدافعين عن حقوق الإنسان والمرأة، والنشطاء السياسيين.
ربما كان ممكنا بالنسبة لإيران أن يكون عام 2017 جيدا مع إعادة انتخاب الرئيس الذي يوصف بالإصلاحي حسن روحاني، إلا أن استمرار دعم الإرهابيين والتدخل في شؤون دول الجوار وإهمال الأوضاع الداخلية جعل من 2017 الأسوأ للنظام الإيراني.
ومع استمرار رغبة حكومة الملالي في إيران في تحقيق الهيمنة الإقليمية واستخدام أسلوب القوة الخشنة أصبحت طهران في وضع أسوأ مما كانت عليه، سواء داخليا أو إقليميا أو دوليا.
- باحث أمريكي: إيران "الأب الروحي" للإرهاب
- معارض إيراني لـ"بوابة العين": المظاهرات ثورة ضد ديكتاتورية الملالي
الأوضاع الداخلية
في هذا الشأن، قال الباحث السياسي الأمريكي مجيد رفيع زاده إنه على الصعيد الداخلي، هناك تقارير مثيرة للقلق صادرة عن منظمات حقوق الإنسان، ركزت على ما قام به النظام من قمع واضطهاد أي حركة معارضة، والمدافعون عن حقوق الإنسان والمرأة والنشطاء السياسيين.
وأضاف زاده، خلال مقال له بصحيفة "عرب نيوز" السعودية الصادرة باللغة الإنجليزية، أن "الوسطيين" في المكتب الرئاسي كان لهم أثر في سطوة السلطة القضائية، ومتطوعي الباسيج، ووزارة الاستخبارات، والحرس الثوري الإيراني، الذين يعتبرون معا مسؤولين بصورة رئيسية عن عمليات الاضطهاد الداخلي.
وأوضح الباحث الأمريكي أن السلطات الإيرانية استهدفت الأقليات الدينية، مثل: المسيحيين والسُّنة، والأقليات العرقية متضمنة الأكراد وعرب خوزستان، فضلًا عن ارتفاع أعداد الإعدامات إلى رقم قياسي عالمي، إضافة إلى أن إيران لا تزال المتصدرة عالميا في إعدام الأطفال.
الوضع الإقليمي
وفيما يتعلق بالوضع الإقليمي، قال الباحث الأمريكي إن النظام الإيراني اعتمد على استخدام القوة الخشنة بدلًا من الدبلوماسية والقوة الناعمة، ووسع نفوذه بالمنطقة عبر عدة منصات من بينها الحرس الثوري وذراعه فيلق القدس، الذي يعمل في الأراضي الأجنبية، إلى جانب تمويل وتسليح ودعم مختلف المليشيات والتنظيمات المصنفة إرهابية.
وفي اليمن، أوضح الباحث أن إيران زادت من الأسلحة والمساعدات المالية لمليشيات الحوثي إلى جعلهم قادرين على توجيه صواريخ تجاه السعودية.
وزاد النظام الإيراني من تمكين المليشيات التي تخدم مصالح طهران وجعلتها جزءا لا يتجزأ من النظام السياسي في بغداد.
وفي سوريا، بدأت طهران بالتفاخر بقواتها الموجودة هناك وقدرتها على الحفاظ على وجود نظام الأسد.
كما أشار أيضا إلى أن الوثائق التي عثر عليها بمخبأ أسامة بن لادن في باكستان وأطلقتها وكالة الاستخبارات الأمريكية وأثبتت علاقة القاعدة بالنظام الإيراني، أظهرت أن طهران تدعم أي تنظيم إرهابي تتقاسم معه مصالح مشتركة.
وأكد مجيد رفيع زاده، أن سعي طهران إلى تحقيق هيمنة إقليمية أدى إلى زيادة تطرف وعسكرة التوترات والصراعات في المنطقة، مثل ما يحدث باليمن والعراق وسوريا ولبنان، وليس هذا فقط بل أيضاً وسعت الفجوة بينها وبين الدول العربية.
الصعيد الدولي
وعلى الصعيد الدولي، وفيما يتعلق بالقانون، أشار الباحث إلى إطلاق إيران أكثر من 12 صاروخا باليستيا، بينها واحد استهدف دولة ذات سيادة هي سوريا، موضحا أن ذلك كان انتهاكا مباشرا لقرار الأمم المتحدة الذي صدق على الاتفاق النووي الذي يدعو إيران إلى عدم القيام بأي نشاط مرتبط بصواريخ باليستية مصممة لتكون قادرة على توصيل أسلحة نووية، بما في ذلك عمليات الإطلاق التي تستخدم مثل هذه التكنولوجيا للصواريخ الباليستية.
كما أشار إلى استغلال طهران الشرعية المستمدة من الاتفاق النووي والاتفاقات التجارية مع الحكومات الأوروبية، وعدم إظهارها أي إشارة على التزامها باحترام القانون الدولي، مع الزيادة الفعلية في أنشطتها الصاروخية الباليستية.
واختتم الباحث مقاله بالتحدث عما ارتكبته إيران من انتهاكات بالاتفاق النووي نفسه، فوفقاً للاستخبارات الألمانية قامت بعدة محاولات للحصول على تكنولوجيا نووية، وتجاوزت حدود الماء الثقيل عدة مرات، ولم تسمح بوصول كامل للمحققين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتحديدا إلى موقع بارشين العسكري، حيث إن هناك مؤشرات قوية أن طهران تواصل برنامجها للانتشار النووي داخل مواقع سرية هناك.
aXA6IDEzLjU5LjExMi4xNjkg
جزيرة ام اند امز