استطلاع: ثلث الإيرانيين يؤيدون حق الشعب في التظاهر

استطلاع رأي أظهر أن نحو ثلثي الإيرانيين يؤيدون حق المتظاهرين في الخروج إلى الشوارع خلال الأحداث التي شهدتها البلاد الشهر الماضي
كشف استطلاع رأي أن نحو ثلثي الإيرانيين، الذين شملهم الاستبيان، يؤيدون حق المتظاهرين في الخروج إلى الشوارع خلال الأحداث التي شهدتها البلاد الشهر الماضي.
كما كشف الاستبيان الذي أجراه مركز استطلاع الرأي العام للطلاب الإيرانيين وشمل ألفين و27 شخصا في طهران، أن 62% من المشاركين بالاستطلاع رأوا أن "الحوار مع المتظاهرين" هو أفضل وسيلة للتعامل مع السخط الشعبي، حسبما نقلت اليوم وكالة "بلومبرج" للأنباء.
كما اعتبر 71% ممن شملهم الاستطلاع أن الحيادية في وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، التي تسيطر على أجهزة البث الإعلامي في البلاد، إما أنها "ضئيلة" وإما "ضئيلة للغاية" عندما يتعلق الأمر بتغطية الاحتجاجات.
وقال 90% منهم إنهم يستخدمون منافذ إخبارية بديلة مثل وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية.
واندلعت احتجاجات شعبية في جميع أنحاء إيران في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد أن رفعت السلطات سعر البنزين بشكل مفاجئ بنسبة تصل إلى 200%.
ومنذ اندلاع الاحتجاجات شنت السلطات الإيرانية حملة اعتقالات واسعة ضد المتظاهرين طالت نحو 7 آلاف شخص، كما قامت بتعذيبهم داخل السجون.
وانتقد خبراء حقوقيون بالأمم المتحدة، الجمعة، حملة الاعتقالات وتعذيب المعتقلين، وطالبوا بإطلاق سراحهم.
وحذر الخبراء استناداً إلى "تقارير" من أن آلاف الأشخاص قد لا يزالون محتجزين بعد حملة قمع واسعة لاحتجاجات الشهر الماضي، معربين عن قلقهم إزاء تعرض معتقلين للتعذيب.
وقال خبير الأمم المتحدة بشأن وضع حقوق الإنسان في إيران بالإضافة لأكثر من 12 خبيراً في مسائل متعددة إنهم "صدموا من تقارير حول سوء معاملة المعتقلين خلال المظاهرات".
وكانت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ذكرت، في وقت سابق من الشهر الجاري، أنّ 7 آلاف شخص على الأقل اعتقلوا في إيران منذ اندلاع الاحتجاجات في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ولم يعلن المسؤولون في إيران حصيلة ضحايا الاحتجاجات التي شهدت إغلاق طرق سريعة وإحراق مصارف ومراكز شرطة ونهب متاجر.
لكن منظمة العفو الدولية قالت هذا الأسبوع: "إنّ 304 أشخاص قتلوا خلال 3 أيام فقط من الاحتجاجات".